مهلة تشكيل الحكومة تنتهي اليوم ومصير نتنياهو بيد ( خصومه )
تنتهي منتصف هذه الليلة مهلة تشكيل الحكومة الاسرائيلية الممنوحة لزعيم المعارضة يائير لابيد، والتي قد تكون القاضية لإنهاء حقبة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو التي استمرت اثني عشر عاما من دون انقطاع.
وأجرى زعيم حزب هناك مستقبل يائير لابيد واليميني المتطرف نفتالي بينيت محادثات ماراثونية امتدت طوال امس، لتذليل آخر العقبات أمام ولادة «ائتلاف التغيير».
وأكد متحدث باسم بينيت في بيان أنه «تم إحراز تقدم تجاه تشكيل حكومة وحدة».
وكان لابيد تحدث عن «الكثير من العقبات ما زالت قائمة أمام تشكيل ائتلاف حكومي».
في المقابل، حاول نتنياهو الذي يتزعم حزب الليكود إفشال التحالف الجديد ضده. وسعى محامو حزب الليكود إلى عرقلة الائتلاف عبر تقديم طعن بشأن حق بينيت في تولي رئاسة الحكومة أولا فيما تم تكليف لابيد بتشكيلها.
إلا أن المستشار القانوني لرئيس إسرائيل قام برد هذا الطعن.
واتهم خصوم الحكومة المحتملة الجديدة البديلة لنتنياهو، بينيت وشركاءه في اليمين بخيانة ناخبيهم.
وأكد متحدثون باسم لابيد وبينيت حصول كل منهما على حماية أمنية إضافية.
وكان نتنياهو حذر من «حكومة يسار تشكل خطرا على دولة إسرائيل».
وفي محاولة لشد عصب الاسرائيليين، زج نتنياهو بالملف الايراني في المعركة الانتخابية ولو على حساب العلاقة مع واشنطن، وأكد أن إزالة التهديدات الإيرانية أولية، حتى وإن كان هذا على حساب توتر العلاقات مع الولايات المتحدة.
وقال: «أكبر تهديد علينا هو التهديد الوجودي المتمثل بالمحاولات الإيرانية للتزود بأسلحة نووية».
وأضاف أنه قال للرئيس الأمريكي جو بايدن: «بغض النظر عما إذا تم التوصل إلى اتفاق مع إيران أم لا، فإننا سنواصل القيام بكل ما بوسعنا من أجل إحباط تزود إيران بأسلحة نووية. لأن إيران تختلف عن باقي الدول التي تمتلك الأسلحة النووية».
واستطرد وفقا لصفحته الرسمية على موقع فيسبوك: «إذا اضطررنا إلى الاختيار، وآمل ألا يحدث هذا، بين الاحتكاك مع صديقتنا الكبيرة الولايات المتحدة وبين إزالة التهديد الوجودي، فإن إزالة التهديد الوجودي تتغلب».
وطالب، الاستخبارات الإسرائيلية والقيادة السياسية بفعل كل شيء «لضمان عدم تزود إيران بأسلحة نووية في أي حال من الأحوال».
لكن وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس اعتبر ان تصريحات نتنياهو «استفزازية».
وكتب غانتس على موقع تويتر: «كانت الولايات المتحدة وستظل الحليف الأهم لإسرائيل، حيث تحمي أمن إسرائيل وتفوقها النوعي في المنطقة. وإدارة بايدن هي صديقة حقيقية لإسرائيل. وليس لإسرائيل ولن يكون لها على الإطلاق شريك أكبر من الولايات المتحدة».
وأضاف: «حتى لو ظهرت خلافات، سيتم حلها من خلال الحوار المباشر، خلف الأبواب المغلقة، وليس من خلال تصريحات استفزازية تضر بأمن إسرائيل».