( منظمات دولية ) تطالب مصنعي اللقاحات بمساعدة الدول الفقيرة
طالبت أربع من أبرز منظمات الصحة والمال والتجارة في العالم الشركات المصنعة للقاحات كوفيد بمنح أولوية للجرعات المخصصة للدول الأفقر لسد النقص الحاد والمقلق في اللقاحات وفقا لـ”الفرنسية”.
وأفاد رؤساء منظمة الصحة العالمية ومنظمة التجارة العالمية وصندوق النقد الدولي والبنك الدولي في بيان مشترك أمس، أن على الدول التي حققت تقدما حتى الآن في التطعيم ضد الوباء تقديم جرعات سريعا إلى الدول ذات الإمكانيات الأقل.
وقالوا “نشدد على مدى إلحاح مسألة توفير الوصول إلى لقاحات كوفيد والفحوص والعلاجات للأشخاص في دول العالم النامية”.
وتابعوا “في مجال التطعيم، يعد النقص الحاد والمقلق في إمدادات الجرعات معوقا أساسيا بالنسبة للدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط، خصوصا بالنسبة لباقي العام 2021”.
وأضافوا “ندعو الدول التي تحظى ببرامج تطعيم متقدمة ضد كوفيد – 19 إلى أن تمنح في أقرب وقت أكبر قدر ممكن من جرعات اللقاحات التي أبرمت عقود بشأنها، لكوفاكس وصندوق حيازة اللقاحات الإفريقي والدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط”. وتهدف “كوفاكس” لتوفير لقاحات من جهات متبرعة إلى الدول الأفقر.
وأشار رؤساء المنظمات إلى تأخر إيصال اللقاحات إلى الدول الأفقر إذ لم يتم إيصال إلا أقل من 5 في المائة من جرعات اللقاحات التي تم شراؤها.
وقالوا “نحض مصنعي لقاحات كوفيد على مضاعفة جهودهم لزيادة إنتاج اللقاحات خصوصا لهذه الدول وضمان منح أولوية لتوفير الجرعات إلى كوفاكس والدول ذات الدخل المنخفض والمنخفض إلى المتوسط، على الترويج للجرعات المعززة وغير ذلك من الأنشطة”.
ودعوا الحكومات لخفض أو إزالة الحواجز أمام تصدير اللقاحات وجميع المواد المرتبطة بإنتاجها، متحدثين عن حاجة ملحة إلى التعامل مع أي عراقيل تطرأ على سلاسل الإمداد.
وأسست الوكالات الدولية الأربع فريق عمل مشتركا بشأن لقاحات كوفيد والعلاجات والتشخيص للدول النامية بهدف تحديد وحل العقبات في الإنتاج. وعقد فريق العمل أول اجتماع له في 30 (يونيو).
وتم إعطاء أكثر من أربعة مليارات جرعة من لقاحات كوفيد حول العالم، وفق تعداد “الفرنسية”.
وأعطيت 98.2 جرعة لكل 100 شخص في الدول المصنفة عالية الدخل لدى البنك الدولي، مقارنة بـ1.6 لكل 100 في الدول الـ29 الأقل دخلا.
إلى ذلك، كشفت دراسة جديدة أن السمات الشخصية أو الشعور بالخوف ليست أمورا حاسمة في مواجهة جائحة كورونا، بل على الأحرى نظرة الفرد لتصرفات الآخرين، مثل ارتدائهم الكمامات أو تلقيهم اللقاحات.
ووجد باحثون من جامعتي كوبلنتس-لانداو ومانهايم الألمانيتين أن المعايير الاجتماعية لها التأثير الأكبر في حسم ما إذا كان الأفراد يلتزمون بالقواعد أم لا.
وكتبت سلمى رودرت، من جامعة كوبلنتس-لانداو، وزميلها شتيفان يانكه من جامعة مانهايم في الدراسة: “العامل الحاسم هو كيف أرى سلوك الأشخاص المقربين مني، وليس شخصيتي أو التهديد الذاتي”.
ونشرت الدراسة في دورية “جروب بروسيسز آند إنترجروب ريليشنز” الأمريكية المتخصصة في علم النفس.
وركزت الدراسة على سلوك الأفراد مباشرة عقب الإغلاق الأول الذي حدث في ربيع 2020. وأوضح الباحثان أنه تم على وجه الخصوص فحص ما إذا كان الأشخاص التزموا بقواعد التباعد الاجتماعي وتجنبوا التلامس الجسدي المباشر وما إذا دعموا أشخاصا آخرين خلال الأزمة.
وبحسب بيانات الباحثين، لم تقدم البيانات الناتجة عن الدراسة صورة مباشرة عن حملة التطعيم الحالية والعزوف عن التطعيم، لأنها أجريت خلال الإغلاق الأول. وقالت يانكه: “لكننا نعتقد أن نتائج الدراسة يمكن سحبها على هذه الحالات أيضا”.