معارك مأرب تستعر… و( 90 قتيلاً ) في يوم
بعد انحسار وهدوء نسبي امتد لـ5 أيام، استعرت المعارك بين القوات الموالية لحكومة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وجماعة “أنصار الله” الحوثية المتمردة على 6 جبهات بمحافظة مأرب النفطية، وأوقعت 90 قتيلا أمس.
ودفعت أطراف النزاع بمئات المقاتلين والعربات العسكرية من مختلف المحافظات إلى جبهات القتال في غربي مدينة مأرب، بالتزامن مع عودة الزخم للمعارك، وحشد “أنصار الله” لجولة هجومية ثانية بعد فشل جولتها الأولى التي أطلقتها مطلع فبراير الماضي، واستمرت 3 أسابيع في تحقيق اختراق جوهري نحو منابع المحروقات.
وعززت القوات الحكومية جبهاتها الأمامية بمئات المقاتلين قادمين من تعز وأبين والساحل لصد الاندفاع الحوثي الرامي إلى انتزاع آخر معاقل السلطة المعترف بها دولياً، والمدعومة من قبل “تحالف إعادة الشرعية”، في شمال البلاد قبيل مفاوضات سياسية تسعى إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن لإطلاقها.
وتحدثت تقارير عن تسيير أكثر من 200 مقاتل لمساندة القوات الحكومية بتنسيق مع قوات “التحالف”. وسهلت القوات التابعة لـ “المجلس الانتقالي الجنوبي” الانفصالي مرور إمدادات حكومية من الجنوب والغرب باتجاه الشمال.
وكثفت مقاتلات “التحالف”، الذي تقوده السعودية، ضرباتها الجوية لمساندة القوات اليمنية الحكومية في مأرب بشكل لافت، وشنت نحو 31 غارة في رقم يوازي غارات أسبوع كامل وفقا لمراقبين.
وشنّت المقاتلات غارات استهدفت تعزيزات للمتمردين قادمة من جبهة الكسارة في محافظة مأرب، مما أشعل حرائق على امتداد الطريق.
وجاء ذلك في وقت يبدو أن الرياض تتجه لشنّ عملية عسكرية واسعة ضد الحوثيين، لن تقتصر على الدفاع عن مدينة مأرب، لكن لاستعادة زمام المبادرة وتنفيذ هجوم عكسي، في مسعى منها لردع الجماعة المتحالفة مع إيران، والتي كثفت هجماتها على منشآت المملكة خلال الأيام الماضية، ورفضت الانصياع لكل التحركات الدولية الداعية للسلام.
ويأتي ذلك غداة استئناف “أنصار الله” عملياتها الرامية لدخول مدينة مأرب عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم نفسه، حيث نفذت هجمات انتحارية على جبهات الكسارة والمشجح.
وأمس الأول، أعلن “التحالف” إحباط هجوم جديد من الحوثيين استهدفت المدنيين بمدينتي جازان وخميس مشيط جنوب المملكة بـ8 طائرات مسيّرة (درون)، بينما قالت قوات الجماعة إنها أصابت بدقة “أهدافاً مهمة” في قاعدة الملك خالد.