أخبارأمة

– محمود عاشور وبشار عبدالحسين و د.محمد خليل .. أبطال المقاومة المجهولين

  • استخرجوا وثائق سفر مزورة للمطلوبين من العسكريين الكويتيين بأسماء ووظائف مختلفة
  • الشعب الكويتي سجّل ملحمة وطنية تاريخية تتغنى بها الأجيال

في الذكرى ال30 على تحرير بلدنا الحبيب من براثن الغزو العراقي الغاشم ، نستذكر بطولات أبناء هذا الوطن الذين سطروا دمائهم وأرواحهم لتحرير الكويت ومن أجل عودة الشرعية .
لازالت ملحمة تحرير الكويت تدرس وتعلم للأجيال تلو الأخرى بسبب التلاحم العربي والتفاف الشعب الكويتي بكافة أطيافه وتماسكه لتحرير بلده ، حيث لعب رجال المقاومة جميع الأدوار المختلفة من أجل دحر العدوان الصدامي وتعددت القصص والمواقف الوطنية .
وسجّل بواسل المقاومة أروع الملاحم وعزفوا أجمل أنواع التضحيات إيماناً منهم بقضية الحق وإعادة الحق لإهله بعدما انتهك خفافيش الظلام حرماتهم ، فكان لابد من الوقوف بوجه العدوان وصده من خلال بذل الغالي والنفيس .
تشكلت فرق المقاومة وذهب رجال الكويت في الأعمال المختلفة كالمقاومة بالسلاح ، والعمل بالطب وإسعاف المرضى ، والعمل حتى بالمخابز ، وكان العدوان يبحث عن العسكريين الكويتيين وفق قوائم مختلفة لتصفيتهم وإعدامهم ، ليظهر مجموعة من المقاومة في إصدار هويات مزورة للعسكريين بأسماء ووظائف مختلفة ، وكان بينهم العم محمود عاشور وبشار عبدالحسين عبدالرضا والدكتور محمد خليل العلي .
كانت هذه المجموعة إحدى أهم المجموعات التي لعبت دوراً مهماً ورئيسياً خلال فترة الغزو ، من خلال تسجيل الموقف الوطني وحماية أبناء الكويت من الداخل .
العم محمود عاشور الذي استذكر تلك الأيام مشيداً بدور أبطال المقاومة الذين سطروا أجمل المواقف وواجهوا التحديات مشيداً بدور الدكتور محمد خليل العلي الذي كان له دوراً مهماً في تلك المواقف خلال الأزمة .
ومن جهة أخرى استذكر بشار عبدالحسين عبدالرضا ذكرى 26 فبراير من خلال تهنئية صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه وسمو ولي عهده الأمين حفظه الله ورعاه والقيادة السياسية وكافة الشعب الكويتي لمناسبة الإحتفالات الوطنية التي تمر بها البلاد سائلاً الله أن يحفظ الكويت من كل مكروه وأن ينعم عليها بنعمة الأمن والأمان .
وأشار بشار إلى أننا نستذكر لحظات الغزو الغاشم على بلدنا الحبيب ونحن نمر بجائحة أشبه بغزو وهي فيروس كورونا داعياً إلى ضرورة التكاتف لعبور هذه المرحلة وأن نقول للقيادة سمعاً وطاعة من أجل مواجهة هذا الوباء اللعين الذي يعتبر غزو الأمن الصحي ، وأن نتكاتف بهذه المرحلة مثلما تكاتف الشعب الكويتي أمام العدوان الغاشم .
وأضاف بشار أن شباب الكويت خلال الغزو سجلوا أروع أنواع وأشكال التضحيات في ظل عدم وجود مجلس أمة أو حكومة ، مستذكراً بالوقت ذاته أحدى ذكرياته العديدة خلال الغزو عندما اشتد البطش بالكويت قام الجيش العراقي بطلب عدد من العسكريين الكويتيين ، قام هو في إحدى المرات مع العم محمود عاشور والدكتور محمد خليل العلي وعدد من الضباط بتأمين وثائق السفر المزورة للمطلوبين وتأمين خروجهم من الكويت بمعية الدكتور محمد خليل العلي مؤكداً أن ماقامت به مجموعات المقاومة المختلفة من الأبطال سجّلها التاريخ بكل فخر واعتزاز ، سائلاً الله أن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى