استقبل سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد وفدا مكونا من 29 أكاديميا في جامعة الكويت متخصصين بعلوم الاقتصاد والإدارة، حيث قدموا لسموه رؤية بعنوان «قبل فوات الأوان» تحمل تشخيصا للاختلالات الهيكلية التي يعاني منها الاقتصاد الكويتي وسبل معالجتها.
وقال د.أحمد أشكناني ان ما دفعه وزملاءه لنشر الرؤية هو استشعارهم بخطورة المرحلة الراهنة على استدامة دولة الرفاه لأجيال المستقبل، مضيفا أنهم سعوا للقاء سمو رئيس مجلس الوزراء بعد أن أبدى انفتاحا تجاه الاستماع لوجهات النظر المختلفة أثناء مرحلة تشكيل الحكومة الجديدة، آخذا بالاعتبار الاستحقاق الأول المتعلق باختلال المالية العامة وشح السيولة على المدى القصير.
وأوضح د.أشكناني أن اللقاء سادته روح المصارحة والتوافق على ضرورة التعامل مع الملف الاقتصادي بنهج يرقى لحجم التحديات، أساسه استدامة الاقتصاد وتحقيق العدالة الاجتماعية وتعزيز الشفافية ومكافحة الفساد والاسترشاد بالدليل العلمي.
من جانبه، قال د.براك الغربللي ان التحديات الاقتصادية يجب أن تواجه بنهج جديد في التشريع وصنع السياسات العامة بناء على الدليل العلمي بعيدا عن الارتجال، موضحا أن الكويت تزخر بالكوادر البحثية من الأكاديميين الذين تعلموا في أرقى الجامعات حول العالم قبل أن يعودوا إلى الكويت للقيام بدورهم في ترشيد السياسات الاقتصادية بما يعزز من كفاءتها في تحقيق أهداف استدامة الاقتصاد وتفادي أي عواقب غير متوقعة، إلا أن عددا من العراقيل تقف في طريقهم أهمها صعوبة الحصول على البيانات المفصلة من الجهات الحكومية.
وبين الغربللي أن الوفد الأكاديمي قدم مقترحا لسمو رئيس مجلس الوزراء يصب في اتجاه تبني المؤسسات الحكومية نهجا انفتاحيا تجاه إتاحة البيانات لأغراض البحث العلمي لما لنتائجها من فائدة قيمة تنعكس على جودة السياسات والإدارة العامة.