انتهت مباراة القمة الدراماتيكية بين العربي وضيفه القادسية على استاد صباح السالم، بالتعادل 2-2، في ختام الجولة الرابعة من «دوري stc الممتاز» لكرة القدم، فيما نجح النصر في صعق السالمية في عقر داره العربي استاد ثامر 3-1، أمس.
وفي ضوء نتائج هذه الجولة، يتصدر النصر الترتيب برصيد 10 نقاط أمام العربي الثاني (8)، والقادسية الذي يملك 7 نقاط ويتقدم بفارق الأهداف على الساحل
ويأتي «الكويت» حامل اللقب في المركز الخامس بـ6 نقاط أمام الفحيحيل (5) وكاظمة (4) والسالمية والشباب (3 لكل منهما) وأخيراً خيطان (نقطة واحدة).
في المباراة الأولى، دخل العربي، الذي فشل في الفوز على القادسية في الدوري منذ الموسم 2011-2012، بـ «نوايا» هجومية واضحة بوجود الرباعي بندر السلامة والليبي سنوسي الهادي ومن امامهما الفلسطيني عدي الدباغ والسوري علاء الدالي.
في المقابل، لعب القادسية من دون مهاجم صريح بسبب غياب البرازيلي لوكاس غاوشيو وعبدالعزيز مروي ولجأ مدربه الاسباني بابلو فرانكو الى حل «المهاجم الوهمي» والذي كان يؤديه الاردني عدي الصيفي وبدر المطوع وعيد الرشيدي بالتناوب.
وظهر خط دفاع القادسية المكون من راشد الدوسري وخالد ابراهيم وناصر سالم والالباني لورنس تراشي مهزوزاً وسهل الاختراق من العمق وهو ما سعى العربي لاستغلاله من خلال تمريرات امامية وانطلاقات الدالي والدباغ.
ومن احدى هذه التمريرات، قدم حسين أشكناني كرة الى الدالي الذي خدع الدفاع وانفرد بالرشيدي وسدد كرة ارتدت من بطن العارضة الى داخل المرمى مفتتحاً التسجيل (10).
ورغم تراجع القادسية في البداية، الا ان سلطان العنزي تمكن من هز شباك سليمان عبدالغفور بكرة رأسية لكن الحكم احمد العلي ألغى الهدف لوجود حالة تسلل (17).
وحصل الصيفي على كرة امام المرمى لكن تسديدته ارتدت من القائم (21).
وبقيت الهجمات المرتدة للعربي اكثر خطورة وأبعد الرشيدي كرة من الدباغ (24).
وحاول المطوع مغالطة عبدالغفور بكرة بالكعب لكن الاخير ابعدها من زاوية ضيقة الى ركنية (33).
واستغل القادسية خطأ من عبدالغفور في التعامل مع عرضية عيد النشط لتتهيأ أمام عدي الذي اعادها الى الشباك برأسه (44).
على غرار الشوط الاول، بدأ العربي «الثاني» بنشاط وسنحت له اكثر من فرصة عبر الدباغ الذي اخطأ المرمى مرتين ومحمد فريح الذي ابعد الرشيدي تسديدته من مكان قريب (52).
ومن لعبة مفاجئة، أطلق عيد الرشيدي، افضل لاعبي القادسية، كرة بعيدة انتهت في الزاوية اليسرى لمرمى عبدالغفور مانحاً التقدم لـ»الأصفر» (58).
ولعب عبدالله الشمالي بدل اشكناتي في العربي، وسيف الحشان ومحمد خليل مكان المطوع ورضا هاني في القادسية.
واندفع العربي الى الهجوم وأنقذ الرشيدي ببراعة كرة رأسية من الدباغ (76).
ونجح البديل عبدالعزيز السليمي في معادلة الكفة مجدداً بعد تسديدة جميلة لامست القائم قبل ان تدخل مرمى القادسية (82).
وعاد الرشيدي ليبعد تسديدة قوية من السنوسي (85).
وطالب لاعبو القادسية بركلة جزاء بعد سقوط الصيفي داخل المنطقة وارتدت بكرة عكسية عرقل من خلالها البديل النيجيري جيمس اوكواسو الدالي فطرده الحكم بعد العودة الى تقنية الـVAR في الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدل ضائع.
وتواصلت الاثارة وأنقذ جمعة عبود انفراداً صريحاً من الصيفي (90+7) قبل ان يطلق الحكم صافرة النهاية بتعادل «عادل».
وفي المباراة الثانية، جاء الشوط الاول سريعاً فرض فيه النصر أسلوبه على السالمية من خلال التحكم بمنطقة الوسط التي تحرك فيها المحوران ناصر العجمي والأردني بهاء عبدالرحمن وعلى الطرفين البحريني سيد ضياء ومحمد دحام ومن أمامهم الثنائي النشط، النيجيري دينيس سيسوجو والأردني أحمد الرياحي.
واستثمر «العنابي» افضليته وبادر الى افتتاح التسجيل بعد 18 دقيقة عبر سيسوجو الذي انطلق لتمريرة بينية قصيرة من دحام وسددها على يمين الحارس أحمد عادي.
في المقابل، لم يظهر السالمية، الذي غاب عنه مدربه محمد المشعان الموقوف انضباطياً، بالمستوى المنتظر من فريق يسعى الى تعويض هزيمتيه الماضيتين من الشباب والقادسية رغم أنه لعب بمعظم عناصره الأساسية.
وظهر المهاجم البرازيلي باتريك فابيانو معزولاً عن بقية زملائه، الأمر الذي سهّل من مأمورية دفاع النصر في رقابته وحرمه من أي فرص حقيقية على مرمى خليفة رحيل.
وواجه «السماوي» صعوبة في التعامل مع الضغط العالي الذي طبقه الضيوف.
بدأ السالمية الشوط الثاني بإشراك نايف زويد بدل مهدي دشتي وعودة محمد سويدان الى مركز الظهير الأيمن وتقدم البرازيلي اليكس ليما الى محور الوسط، ولم ينتظر صاحب الارض طويلاً ليدرك التعادل بعد هجمة قادها زويد ومرر من خلالها الكرة الى البرازيلي رونيرو سوزا الذي عكسها عرضية قابلها فابيانو برأسه، في غفلة من دفاع النصر، على يسار رحيل (48).
ووفر التحسن الواضح في الاداء الهجومي للسالمية فرصاً للتسجيل أمام مرمى النصر غير ان فابيانو وزويد والفنيني لم يستثمروا الكرات التي اتيحت لهم.
ولحظ مدرب النصر، أحمد عبدالكريم، تراجعاً في أداء الفريق فدفع بمشعل فواز ومحمد خالد بدل العجمي ومعاذ الظفيري.
وتصدى فهد المجمد لتسديدة خطرة من الرياحي كانت متجهة الى مرماه (80).
ومن هجمة مرتدة، مرر سيد ضياء كرة الى الرياحي الذي لعبها بدورها أمام المرمى لتجد سيسوجو فأكملها بسهولة في الشباك محرزاً الهدف الثاني للنصر (90).
وضاعت من فابيانو فرصة محققة لادراك التعادل بعدما اصطدمت رأسيته بالعارضة (90+2).
ووسط اندفاع لاعبي السالمية، مرر دحام كرة جميلة الى مشعل فواز الذي رفعها بمهارة عالية من فوق عادي ضامناً الفوز للنصر (90+4).
وكان «الكويت» حامل اللقب أفلت من الهزيمة أمام الفحيحيل بعدما انتزع منه تعادلاً مثيراً 3-3 في الوقت بدل الضائع، الإثنين.
سجّل لـ«العميد» يوسف ناصر (55 و90+5 من ركلة جزاء) والاسباني جاي ديمبلي (70)، ولـ «الأحمر» العاجي سيدريك هنري (42 و87) وفواز الرشيدي (80).
مباراتان… في «الأولى»
تستأنف منافسات «دوري stc» للدرجة الأولى في كرة القدم، بإقامة مباراتين ضمن الجولة الرابعة، في الساعة 6:10 من مساء اليوم، فيلتقي الجهراء مع ضيفه الصليبخات، والتضامن مع برقان على استاد الكويت.
ويتصدر التضامن الترتيب برصيد 4 نقاط من مباراتين متقدماً بفارق الأهداف عن كل من اليرموك، الغائب عن الجولة، وبرقان، واللذين لعبا مباراة أكثر، ما يمنح «أزرق الفروانية» أفضلية كبيرة لتوسيع الفارق في حال فوزه، اليوم. واستعاد «أزرق الفروانية» كثيراً من خطورته مع عودة النيجيري ايمانويل ايفياني، صاحب الهدف الثاني في المباراة السابقة أمام الجهراء والتي فاز فيها بهدفين.
من جهته، استعاد برقان توازنه في الجولة الماضية بالفوز على مضيفه اليرموك 3-2 رغم غياب مهاجمه البرازيلي الموقوف، رافائيل جوسي، وهو يسعى إلى الانفراد بالقمّة على حساب المتصدر الحالي.
وفي اللقاء الثاني، يتطلع الجهراء الخامس الأخير (نقطة من مباراتين) للعودة إلى سكة الانتصارات عندما يلتقي جاره الصليبخات الرابع (3 نقاط) والذي استراح في الجولة الماضية.
معلوم أن دوري الدرجة الاولى يقام من 4 أقسام ويتأهل بطل المسابقة مباشرة إلى الدوري الممتاز، في الموسم المقبل