أثار حجر أخضر اللون ظهر في احدى صور عربة المريخ «بيرسيفيرنس» التي التقطتها لموقع هبوطها على سطح الكوكب الأحمر تساؤلات العلماء على الأرض حول طبيعته ومصدره. وبانتظار أن تتوصل العربة الى تحليل تكوين الحجر باستخدام أشعة الليزر.
تبادل العلماء فرضيات مختلفة حوله، هل هو حجر موجود منذ القدم في الحوض المائي السابق الذي هبطت فيه العربة أم انه انتقل الى مكانه الحالي بفعل قوة ما جرفته اليه؟ أم انه جزء من نيزك ارتطم بسطح المريخ؟
المحاولات الأولى لمعرفة تركيب الحجر بإطلاق أشعة الليزر عليه، كما يظهر من صف النقاط على سطحه، لم تؤد الى نتيجة، ولكن العلماء يأملون بأن يتمكنوا بمرور الوقت من الحصول على مزيد من المعلومات عنه.
وحسب موقع «سبيس دوت كوم» فإن العربة تحمل سبعة أجهزة علمية منها جهاز «سوبر كام» الذي يمكنه توجيه طلقات ليزر الى حجارة تقع على مسافة تصل الى 7 أمتار من العربة.
ويحدث كل شعاع ليزر سحابة من تراب الحجارة يمكن تحليلها بواسطة الأجهزة والاحتفاظ بعينات تأمل وكالة ناسا بأن تتمكن من نقلها الى الأرض مستقبلا من قبل مركبة مريخ أكثر تطورا.
وقبل اكتشاف الحجر الذي يبلغ طوله نحو 15 سنتيمترا كانت «بيرسيفيرنس» قد سلطت في 2 مارس ولأول مرة أشعة ليزر على هدف أطلق عليه اسم «مآز» وهو اسم المريخ في لغة قبيلة نافاهو للسكان الأصليين في أميركا.
