العديد من القنوات الفضائية تعتمد على وجود أكثر من مذيع أو مذيعة في البرامج الحوارية وهذا ما ينطبق على برنامج «ليالي الكويت» منذ انطلاقته عام 2015 وحتى يومنا هذا، وهذه النوعية من البرامج تجذب المشاهدين أولا لطبيعتها لمناقشة قضايا البلد من جميع النواحي سواء كانت أوضاعا اقتصادية او اجتماعية او حتى فنية من خلال الضيوف الذين تتم استضافتهم، أما الأمر الثاني الذي يجذب المشاهدين لمثل هذه البرامج هو التنوع الذي يجده ويلمسه من خلال متابعته لطريقة وأداء مذيعيه، خصوصا ان من يتم اختياره لتقديم مثل هذه البرامج يكون له حضور وكاريزما وسرعة بديهة حتى يجاري الضيوف أثناء محاورتهم على الهواء، وهذا الأمر حرص عليه القائمون على برنامج «ليالي الكويت» منذ انطلاقته عام 2015 وصرحوا بأنهم بذلوا جهودا كبيرة في اختيار المذيعين، وهذا الأمر حسب تصريحاتهم الصحافية في حفل تدشين أولى حلقات هذا البرنامج في عام 2015، حيث أكدوا ان عملية اختيار المذيعين استغرقت منهم وقتا طويلا حتى تكون إطلالة مذيعيهم مميزة ومختلفة في هذا البرنامج المستمر في بثه من سنوات على شاشة تلفزيون الكويت وحتى يومنا هذا، وذلك بسبب التجانس والأداء المميز بين مذيعيه، ولكن في موسمه الجديد يبدو ان التوجهات والطموحات المرسومة لهذا البرنامج اختلفت، وذلك باختياره لعدد من المذيعين بحاجة الى تدريب أكثر لمثل هذه البرامج الخفيفة والمنوعة وأخص بالذكر المذيعة منار المطوع التي تابعتها في حلقة البرنامج التي استضافت الفنان القدير د.طارق العلي والفنانة هند البلوشي، حيث انني شعرت وكأنها «مغصوبة على البرنامج»، وذلك بطريقة طرحها للأسئلة على الضيفين، كما أشعرتني بأننا نشاهد برنامجا إخباريا وليس برنامجا منوعا ضيوفه فنانون «دمهم خفيف» حاولا قدر المستطاع رسم الابتسامة على محيا المشاهدين في ظل الظروف الاستثنائية التي تعيشها البلاد، وعلى الرغم من كمية «الضحك والوناسة» في البرنامج التي خلقها الضيفان على مدى الحلقة الا ان المذيعة منار المطوع بقيت كما هي دون تغيير وتأقلم مع «الجو» عكس زميلها محمد الوسمي الذي كان «ياخذ ويعطي» مع الضيفين بطريقة سلسة وجميلة، لذلك المطلوب من المذيعة منار المطوع ان تتأقلم مع طبيعة البرنامج الخفيفة والمختلفة نهائيا عن تقديم نشرات الأخبار، وأعتقد انها تستطيع تحقيق ذلك بمزيد التدريب المكثف حتى تصل لما تريد.
لحرصنا على برنامج «ليالي الكويت» الذي يعتبر «رأس حربة برامج تلفزيون الكويت» نقول هذا الكلام لأنه من البرامج المميزة ونتمنى ان يكون دائما في المقدمة شكلا ومضمونا خصوصا ان نوعية هذه البرامج محببة للمشاهد والمحطات العالمية في أميركا وأوروبا التي تقدم مثل هذه النوعية من البرامج يتم فيها عمل استبيان عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعي لمعرفة مدى رضا المشاهدين على مذيعيها والمذيع الذي يحصل على أقل نسبة تصويت يتم استبعاده من هذه البرامج وهذا النوع من الاستبيانات تخلق المنافسة بين مذيعي تلك البرامج لتقديم أفضل ما عندهم.. فأتمنى ان يكون هذا الأمر موجودا عندنا لاختيار أفضل المذيعين لتقديم برامج التلفزيون المباشرة خصوصا ونحن مقبلون على شهر رمضان.
