ماكرون يدعو لمحاسبة السلطات الروسية على جرائم قتل المدنيين #فرنسا
اتهم وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأحد روسيا بارتكاب “مجزرة متعمّدة” في بوتشا غداة العثور على عشرات الجثث في هذه المدينة الواقعة في شمال غرب كييف بعد تحريرها من القوات الروسية.
وكتب كوليبا على تويتر “إن مجزرة بوتشا كانت متعمّدة. الروس يريدون القضاء على أكبر عدد ممكن من الأوكرانيين. يجب أن نوقفهم ونطردهم. أطالب بعقوبات جديدة مدمرة من مجموعة السبع حالاً”.
مقبرة جماعية
وذكر مسؤول أوكراني أنه تم العثور على 57 جثة في مقبرة جماعية في بوتشا قرب كييف.
المجلس الأوروبي يتوعّد بمزيد من العقوبات
من جهته، توعّد رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال الأحد بفرض مزيد من العقوبات على موسكو متهما القوات الروسية بارتكاب “فظاعات” في محيط العاصمة الأوكرانية كييف.
وأعرب ميشال على تويتر عن “صدمته بالصور المخيفة للفظاعات التي ارتكبها الجيش الروسي في منطقة كييف المحررة” مع الإشارة إلى مدينة بوتشا حيث دُفن نحو 300 قتيل في مقابر جماعية، مضيفا أن “الاتحاد الأوروبي يُساعد أوكرانيا والمنظمات غير الحكومية في جمع الأدلة الضرورية لملاحقات أمام المحاكم الدولية”.
هيومن رايتس تتّهم القوات الروسية بارتكاب “جرائم حرب”
أكدت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الأحد، أنها وثّقت ما وصفته “بجرائم حرب على ما يبدو” ارتكبتها القوات الروسية ضد المدنيين في أوكرانيا.
وأصدرت المنظمة الحقوقية البارزة بياناً قالت فيه إنها وجدت ” حالات عدة لارتكاب قوات الجيش الروسي انتهاكات لقوانين الحرب” في المناطق التي تسيطر عليها روسيا، مثل تشيرنيهيف وخاركيف وكييف.
جاء هذا البيان، الذي نُشر في وارسو، بعد يوم واحد من العثور على جثث قتلى مدنيين ملقاة في شوارع بلدة بوتشا الأوكرانية، بعد ثلاثة أيام من انسحاب الجيش الروسي في أعقاب احتلال دام شهراً للمنطقة الواقعة على بعد 30 كيلومتراً شمال غربي كييف.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية في موسكو حتى الآن على طلب للتعليق عندما سُئلت عن الجثث التي عُثر عليها في بوتشا وبيان هيومن رايتس ووتش.
وأشارت المنظمة، إلى بوتشا في بيانها الذي قالت فيه إنها أجرت مقابلات مع عشرة أفراد، منهم شهود وضحايا وسكان، سواء بصفة شخصية أو عبر الهاتف، وإن منهم من خافوا من الكشف عن أسمائهم الكاملة.
وقال هيو وليامسون مدير منطقة أوروبا وآسيا الوسطى في هيومن رايتس ووتش “الحالات التي وثقناها تصل إلى مستوى لا يوصف من القسوة والعنف المتعمدين ضد المدنيين الأوكرانيين”.
وأضاف “يجب التحقيق في حالات الاغتصاب والقتل وأعمال العنف الأخرى بحق المحتجزين لدى القوات الروسية باعتبارها جرائم حرب”.
وذكر تقرير المنظمة أن “الجنود متورطون أيضاً في نهب ممتلكات المدنيين، بما في ذلك الطعام والملابس والحطب. ومن ارتكبوا هذه الانتهاكات مسؤولون عن جرائم الحرب”.
مكتب الرئيس الأوكراني: لعقوبات جديدة على روسيا
أكد مسؤول كبير في مكتب الرئيس الأوكراني اليوم الأحد، أنه يتعيّن فرض حزمة خامسة من العقوبات على روسيا تستهدف جميع بنوكها وتُغلق الموانئ أمام سفنها وتفرض حظرا على كل تجارتها.
وقال اندري سيبيخا، نائب رئيس مكتب الرئيس الأوكراني، في تصريحات أذاعها التلفزيون إنه “ينبغي فرض العقوبات بسبب ما تقول أوكرانيا إنها فظائع ارتكبتها روسيا في بلدة بوتشا بالقرب من كييف”.
ولم تعلّق روسيا حتى الآن علناً على هذه الاتهامات.
ونفت موسكو في السابق اتهامات أوكرانية بأنها تستهدف المدنيين أو ترتكب ما يحتمل أن تكون جرائم حرب.
ماكرون يدعو لمحاسبة السلطات الروسية
استنكر الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الأحد الصور “التي لا تُحتمل” من مدينة بوتشا الأوكرانية حيث عُثر على عشرات الجثث على الطرقات وفي مقابر جماعية، مشددا على ضرورة “أن تُحاسب السلطات الروسية على جرائم” قتل المدنيين.
وكتب ماكرون على تويتر “في الشوارع، قُتل مئات المدنيين بجُبن”.
ألمانيا: روسيا يجب أن تدفع الثمن
من جانبها، قالت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إن “فرض عقوبات أشد صرامة هو الثمن الذي يجب أن تدفعه روسيا عن “جرائم الحرب” في بلدة بوتشا الأوكرانية”.
وندّدت بما وصفته “بالعنف غير المقيد” الذي يمارسه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وقالت الوزيرة الألمانية على تويتر “الصور الواردة من بوتشا لا يمكن تحملها، وعنف بوتين غير المقيد يقضي على عائلات بريئة ولا يعرف حدودا”.
وتابعت “يجب محاسبة المسؤولين عن جرائم الحرب هذه. سنشدد العقوبات على روسيا ونساعد أوكرانيا على نحو أكبر في الدفاع عن نفسها”.
بلينكن: ضربة مؤلمة
في المقابل، اعتبر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن أن قتل المدنيين في بلدة بوتشا الأوكرانية “ضربة مؤلمة” .
وقال: “من المبكر جدا الحديث ما إذا كانت القوات الروسية تنسحب من محيط كييف أو تعيد الانتشار”.
لندن تدعو للتحقيق
في هذا الاطار، دعت لندن إلى التحقيق في الهجمات الروسية على مدنيين أوكرانيين باعتبارها “جرائم حرب”.