فكّ ليفربول حامل اللقب النحس الذي لازمه على ملعبه «أنفيلد» في الدوري الانكليزي وحقق فوزه الاول بعد ثماني مباريات تواليًا لم يذق فيها طعم الانتصار، عندما ثأر من خسارته المذلة ذهابًا 2-7 أمام أستون فيلا بالفوز عليه السبت 2-1 بهدف قاتل ضمن المرحلة 29.
وهذا الانتصار لاول لليفربول على ارضه منذ فوزه على توتنهام في 16 ديسمبر، ليتعادل بعدها في مباراتين قبل أن يسقط ست مرات تواليًا على ارضه في الدوري للمرة الاولى في تاريخه.
وصعد فريق المدرب الألماني يورغن كلوب الى المركز الرابع موقتًا، آخر المراكز المؤهلة الى مسابقة دوري الابطال، حيث يصارع للتأهل الى البطولة القارية الموسم المقبل لا سيما بعدما بات على شفير توديعها هذا الموسم بخسارته في منتصف الأسبوع أمام ريال مدريد الإسباني 1-3 على أرض الأخير في ذهاب ربع النهائي على ان يستضيفه ايابًا الاربعاء.
إلا أن فريق المرسيسايد الذي رفع رصيده الى 52 نقطة، سيكون مهددًا بخسارة هذا المركز في حال فوز كل من تشلسي (51) الذي يلتقي مضيفه كريستال بالاس لاحقًا، ووست هام (52) وتوتنهام (49) في مباراته، إضافة الى ايفرتون (47) الذي يملك مباراة مؤجلة.
وبعد أن اكتفى بتسجيل هدفين فقط خلال سلسلة المباريات الثماني التي لم يذق فيها الفوز، سجل اليوم هدفين عبر المصري محمد صلاح (57) وترنت الكسندر-ارنولد في الوقت بدل الصائع (90+1)، بعد أن منح أولي واتكنز التقدم للضيوف (43).
وأجرى كلوب تغييرين على التشكيلة التي بدأت امام ريال مدريد حيث دفع بالهولندي جورجينو فينالدوم في خط الوسط بدلا من الغاني نابي كيتا، والبرازيلي روبرتو فيرمينو بدلا من السنغالي ساديو مانيه في خط الهجوم.
وهدد ليفربول باكرًا عبر صلاح أولا عندما أبعد الحارس الارجنتيني ايميليانو مارتينيس تسديدة من يسار المنطقة (5)، قبل يهدر فرصة سهلة عندما انفرد داخل المنطقة الا ان كرته مرت بمحاذاة القائم (13).
وافتتح واتكنز، صاحب الهاتريك في الفوز 7-2، التسجيل بعد أن وصلته الكرة من الاسكتلندي جون ماكغين داخل المنطقة سددها زاحفة نحو المرمى كان الحارس البرازيلي أليسون بيكر الذي يمر بفترة سيئة، قادرًا على التعامل معها بشكل أفضل بعد أن مرت من تحته (43).
وظنّ ليفربول أنه عادل النتيجة عندما وصلت كرة بينية طويلة من الكسندر-ارنولد الى البرتغالي دويوغو جوتا نحو الجهة الاخرى ومنه الى صلاح الذي تابعها للاسكتلندي أندرو روبرتسون، سددها الاخير نحو المرمى ارتدت من الدفاع لتصل الى فيرمينو الذي تابعها في الشباك، إلا ان الهدف ألغي بقرار مثير للجدل بعد الاحتكام الى حكم الفيديو المساعد بداعي تسلل على جوتا (45+2).
وعادل صلاح النتيجة بعدما أنقذ مارتينيس تسديدة لأندرو روبرتسون تهيأت أمام «الفرعون» تابعها في الشباك (57).
وكاد المصري الآخر محمود حسن «تريزيغيه» أن يمنح التفوق للضيوف مجددًا بعد أن وصلته الكرة من واتكنز الى داخل المنطقة سددها قوية لترتطم في الجزء الداخلي من القائم من دون أن تتجاوز خط المرمى (62).
وعندما كانت المباراة تتجه الى التعادل، رفع البديل السويسري جيردان شاكيري كرة داخل المنطقة الى البديل الآخر الاسباني تياغو ألكانتارا تابعها قوية تصدى لها مارتينيس ببراعة في أفضل تصدٍ في المباراة، إلا أنه بعد ثوانٍ فقط ومن الكرة الناتجة عنها سدد الكسندر-ارنولد كرة صاروخية في المرمى (90+1).