قدمت 20 فنانة تشكيلية من مجموعة فريق “لآلئ كويتية”، تحت مظلة نقابة العاملين بوزارة التربية، مواضيع فنية مميزة في معرض افتراضي، تزامنا مع الاحتفالات بيوم المرأة العالمي، بإدارة د. سناء العصفور، وإشراف أمل الجفيرة.
وتضمَّن المعرض الكثير من الرؤى التي تنتصر للمرأة، وتبرز أدوارها المهمة في حياة الأسرة والمجتمع، باستخدام أساليب ومضامين فنية مختلفة في تكنيكاتها، إلا أنها متفقة في معانيها، احتفاء وتقديراً للمرأة في وقتنا الحاضر وفي الماضي.
شغف وإصرار
وبهذه المناسبة، قالت د. العصفور: “تم عرض مشاركات الفنانات على مواقع التواصل الاجتماعي، حتى ننشر إبداعاتهن الفنية للمتابعين والمهتمين بشأن الفني، وأهنئ النساء بمناسبة يوم المرأة العالمي، وكل عام وهن بخير وبصحة وسلام، وأيضا أهنئ المرأة العاملة في الكويت على صمودها أمام جائحة كورونا، سواء كانت تعمل في الصفوف الأولى، أو تمارس دورها المهني عن بُعد، أو تقوم بإدارة شؤون منزلها، لأننا نمر بظرف استثنائي يتوجب تكاتف الجميع أمامه”.
وأشارت إلى أنه في كل عام يقوم فريق “لآلئ كويتية” بتنظيم معرض فني بهذه المناسبة، بالتعاون مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، لكن “بسبب التدابير والاشتراطات الصحية والتباعد الاجتماعي، وحتى لا ينقطع نشاطنا، قمنا بتحويله إلى معرض افتراضي”، لافتة إلى أن فرض الحظر الجزئي زاد من شغف الفنانات وإصرارهن لمواصلة نشاطهن الفني وعدم انقطاعه.
عالم أجمل
وبينت د. العصفور أن الفنانات شاركن بلوحات جميلة عن المرأة تجسد الحالات التي تمر بها، منها: الفرح، الحب، الولاء والحزن في عدة مناسبات؛ اجتماعية ووطنية، وأيضا هناك أعمال تجسد دور المرأة العاملة في أماكن العمل، وشهد معرض هذا العام إطلاق فكرة جديدة، هي مصاحبته بهاشتاغ “صادقوا على اتفاقية 190 والتوصية 206 التابعة لها، لأننا نستحق عالما أجمل خاليا من العنف والتحرش”، موضحة أن هناك لوحات حملت هذا المعنى، لكن ليس جميعها.
وتابعت: “في المستقبل سنقيم معرضا فنيا مصاحبا بسينمار يناقش هذه المطالبة، بالتصديق على الاتفاقية مع المهتمين بهذا الشأن”.
من جانبها، قالت مشرفة المعرض الجفيرة: “كعادته فريق لآلئ كويتية، وفي كل عام، يقيم معرضا يبين فيه دور المرأة الكويتية الكبير في كل المجالات، وفي هذه السنة، ورغم كل الظروف لم تقف طموحات ومشاركات الفنانات، وأقيم المعرض بلوحات مثلت كل المدارس والخبرات والمجالات المتنوعة، ليوصل رسالة لكل الشعوب عن مستوى المرأة الكويتية، ودورها في يومها المتميز كل سنة، وهذا هو المعرض الافتراضي الثالث للفريق، وبإذن الله سيتواصل العطاء ويستمر”.
أعمال تشكيلية
الفنانة ليلى العباس اعتمدت في أعمالها التشكيلية على دمج الحروف العربية مع العناصر التشكيلية، لإبراز صفات ومفاهيم تتعلق بالمرأة، فيما قدمت الفنانة مريم البشر في رصدها الفني حالات تخص المرأة، وتتفاعل معها بقدر كبير من الصدق والتوافق الإنساني.
وعبَّرت الفنانة خلود الهاجري عن المرأة، من خلال بعض البورتريهات، مستعينة بصور تشير إلى المرأة قديماً. أما الفنانة فاطمة البناي، فقد استخلصت رؤاها من خلال رصد وجوه الفتيات والنساء في بورتريهات معبّرة. كما قدمت الفنانة خديجة أبوالحسن رؤى مساندة، من خلال دمج عبارات تتحدث عن المرأة، وتساندها في المحافظة على حقوقها.
واستطاعت الفنانة هدى كريمي أن تتجول بريشتها في مناطق إنسانية عدة تخص المرأة. وحفلت أعمال الفنانة منال العصفور بالرمز والتجريد في تجسيدها لدور المرأة بالحياة، واتسمت أعمال الفنانة حنان الغريب بالتنوع، فيما فجَّرت الفنانة إيمان الحاج مسألة الكبرياء الذي تتمتع به المرأة في كل حالاتها.
القديم والجديد
وتنوّعت استخدامات دلال العياف في رصدها لأفكارها بين القديم والجديد. أما الفنانة كفاح عبدالحميد، فقد تواصلت مع جمال المرأة، وما يتضمنه من ثقة بالنفس، في حين اتسمت أعمال الفنانة نوف الخالدي بالحيوية والرقي. وبينت ليلى هاشم من خلال عملها الدور الكبير الذي تقوم به المرأة في الأسرة، وعرجت الفنانة عواطف كاكولي إلى استحضار المرأة، من خلال رؤى تؤكد الجمال.
وقد عبَّرت الفنانة مريم المسباح عن كفاح المرأة، لتنير الطريق للأسرة والمجتمع، من خلال عناصر رمزية. أما الفنانة مها الحكاك، فقد حرصت على الزخرفة في رسمها لأعمالها، ما أضفى عليها تنوعاً متميزاً. وقدمت الفنانة أمل الجفيرة منحوتة تشير إلى ما تقوم به المرأة من أدوار حيوية في الحياة.
يُذكر أن المعرض ضم العديد من الفنانات المشاركات، هن: أمل الجفيرة، حصة العصفور، ليلى عباس، ليلى هاشم، نجاة السمحان، مريم المسباح، خديجة أبوالحسن، عواطف كاكولي، مريم البشر، خلود الهاجري، هدى كريمي، فاطمة البناي، منال العصفور، إيمان الحاج، دلال الرامزي، دلال العياف، كفاح عبدالحميد، نوف الخالدي، مها الحكاك، وحنان الغريب.