تتفاوض الشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) وهي إحدى الشركات التابعة لمؤسسة البترول الكويتية التي تقوم بعمليات استكشاف وإنتاج النفط خارج الكويت، على الشروط المالية الخاصة بأكبر استكشاف للغاز لها قبالة سواحل ماليزيا مع حكومة البلاد، وفقًا لما ذكره الرئيس التنفيذي للشركة الشيخ نواف السعود.
وكانت Kufpec قد أعلنت في فبراير الماضي عن أكبر اكتشاف لها على الإطلاق للمواد الهيدروكربونية، بحفر بئر على بعد حوالي 90 كيلومترًا قبالة ساحل ماليزيا. تم إثبات هذا الاكتشاف من خلال بئر تقييم Lang Lebah-2 في SK-410B Block.
وقال السعود، في مقابلة لـ “ميد”، إن العمل على التصميم الهندسي سيبدأ بمجرد الاتفاق على الشروط المالية، مشيراً الى أن “التقييم جار”. “وتتمثل الخطوة التالية في الاتفاق مع الجانب الماليزي على الشروط المالية التي ستحكم التطوير، وبعد ذلك سندخل في برنامج بناء المرافق، وفي النهاية سننتقل إلى قرار الاستثمار النهائي ثم الإنتاج”
وعلّق قائلا: “لقد مرّت عدة سنوات على الإنتاج، كما هو معتاد بالنسبة لاكتشاف كبير”. وقبل العثور على المخزون، أعاد فريق “كوفبيك” من الجيولوجيين والجيوفيزيائيين تفسير البيانات الزلزالية التي تم الحصول عليها بالفعل للمنطقة وأدركوا أن بئرًا سابقة تم حفرها في المنطقة من قبل شركة أخرى قد توقفت قبل بدء الخزان العملاق.
وطلبت الحكومة الماليزية من شركة كوفبيك عدم الكشف عن كمية الغاز الصباح يقول إن بئر التقييم الأخيرة تشير إلى أنه من المرجح أن يكون الاكتشاف ضعف تريليونات الأقدام المكعّبة من الغاز. وقال السعود “لدينا علاقة ممتازة مع السلطات الماليزية، ونحن موجودون هناك منذ عدة سنوات”.
وأضاف: “إنه شيء نفخر به للغاية، ولدينا كل التوقعات بأننا سنفعل ذلك في أسرع وقت ممكن، ومن الواضح أن الكثير من الاجتماعات على الفيديو تختلف عن الاجتماعات الفعلية، لكننا نبذل قصارى جهدنا. وهناك بعض الأماكن في العالم، حيث يتم وضع الشروط المالية على لافتة خارج الباب، ولا يوجد شيء للمناقشة، وهناك أماكن أخرى حيث طبيعة الاكتشاف وطبيعة التطوير تعني وجود شروط خاصة للتفاوض. و”هذا ما يحدث هنا”.
وختم: “نحن في ماليزيا ننتج في مجالات أخرى، لذلك نجري مناقشات يومية مع شركائنا على أي حال، ونحن ندرك أن هذا اكتشاف كبير لماليزيا، وسيساعد اقتصاد البلاد ونحن حريصون على تحريكه بأسرع وقت ممكن”.