أخبارعربي وعالمي

«كورونا» يباغت وزراء مجموعة «G7» واتفاق على دعم إنتاج اللقاحات

باغت فيروس كورونا المستجد وزراء خارجية مجموعة الدول السبع الكبرى «G7» الذي كان يناقش مسألة توزيع اللقاحات في وقت تواجه دولهم الغنية ضغوطا متزايدة لمشاركة مخزوناتها وخبراتها مع الدول الأفقر المتخلفة عن الركب في مواجهة الوباء.

وقد تعهد وزراء خارجية المجموعة بالعمل مع القطاع الصناعي لتوسيع نطاق إنتاج لقاحات للوقاية من «كوفيد ـ 19» تكون أسعارها في المتناول، لكنهم لم يصلوا إلى حد الدعوة إلى الإعفاء من حقوق الملكية الفكرية لشركات الأدوية المنتجة للقاحات.

وقالوا في بيان مشترك في ختام اجتماعهم في لندن «نلتزم بالعمل مع القطاع الصناعي لتسهيل توسيع نطاق تصنيع لقاحات بأسعار في المتناول للوقاية من «كوفيد ـ 19» وكذلك العلاجات ووسائل التشخيص ومكوناتها».

وأضاف الوزراء أن العمل سيشمل «تعزيز شراكات بين الشركات وتشجيع التراخيص الطوعية واتفاقات نقل التكنولوجيا وفقا لبنود متفق عليها بين الأطراف».


وأعربت الدول السبع عن «القلق البالغ» حيال «سلوك روسيا غير المسؤول والمزعزع للاستقرار» خاصة في أوكرانيا، ودعت الصين إلى احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية في إقليم شينغيانغ وهونغ كونغ.

وفي البيان المشترك الصادر بعد أول اجتماع مباشر لهم منذ أكثر من عامين، دعا وزراء خارجية ألمانيا وكندا والولايات المتحدة وفرنسا وإيطاليا واليابان والمملكة المتحدة إيران، إلى الإفراج عن مزدوجي الجنسية الموقوفين «تعسفيا».

وأكد الوزراء دعم جهود إحياء الاتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، معتبرين أن هذه الصفقة تمثل أفضل طريقة لضمان طابعه السلمي.

وقال البيان: «لاتزال خطة العمل الشاملة المشتركة تمثل أفضل طريقة لضمان الطابع السلمي لبرنامج إيران النووي».

وأكدت دول «G7» دعمها للمحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي، لكنها أعربت في الوقت ذاته عن قلقها من «التصرفات الأخيرة لإيران» في هذا المجال دون تحديد ما هي الإجراءات التي يدور الحديث عنها. وأضاف الوزراء: «ندعو إيران إلى التوقف عن كل الأنشطة المتعلقة بالصواريخ الباليستية وغير المتطابقة مع القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وإلى الامتناع عن أعمال مزعزعة للاستقرار، وإلى لعب دور بناء في تعزيز الاستقرار والسلام الإقليميين». وكان فيروس كورونا أثار الفزع بين المجتمعين عندما أعلنت الحكومة البريطانية أن جميع أفراد الوفد الهندي المشارك عزلوا انفسهم بعد أن أكدت الفحوص إصابة اثنين منهم بـ «كوفيد ـ 19».

وقال مسؤول بريطاني «اثنان من أعضاء الوفد جاءت نتائج فحوصهما إيجابية لذلك يعزل الوفد بكامله نفسه».

وأضاف المسؤول: «أمكن عقد القمة بعد فرض مجموعة صارمة من إجراءات مكافحة كورونا منها الفحص اليومي لجميع الوفود». وأعلن وزير الخارجية سوبراهمانيام جيشنكار أمس، أنه سيشارك في المحادثات عبر الإنترنت بعدما خالط مصابين محتملين بـ «كوفيد ـ 19». وقال على «تويتر»: «أبلغت بتعرضي لحالات إصابة بكوفيد. من باب الحذر الشديد ومن باب مراعاة الآخرين قررت عقد لقاءاتي افتراضيا».

والتقى جيشنكار وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن شخصيا مساء الاثنين الماضي على هامش قمة وزراء الخارجية. وأفادت الخارجية الأميركية بأنها تلقت نصائح، بما في ذلك من خبراء في قطاع الصحة في بريطانيا، بأن القواعد الصحية المتبعة «ستسمح لنا بمواصلة أنشطتنا المرتبطة (بقمة) مجموعة السبع بالشكل المخطط له».

وأفاد الناطق باسم الخارجية الاميركية نيد برايس، بأنه«لا سبب لدينا للاعتقاد بأن أيا من أعضاء وفدنا في خطر. سنواصل اتباع إرشادات المتخصصين في الصحة العامة والمضي قدما في الالتزام بقواعد «كوفيد ـ 19» المشددة نفسها».

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى