في سياق استعراضها للكيفية التي يمكن لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي من خلالها زيادة فعاليتها في مواجهة الصدمة المزدوجة لوباء كورونا وانخفاض أسعار النفط التي شهدتها خلال العام الماضي ومازالت تعاني منها حتى الآن، قالت شركة «ستراتيجي اند» للأبحاث إنه على الرغم من أن الحكومات تستجيب لمتطلبات قصيرة الأجل، فإن الوباء يمثل فرصة جيدة أمام هذه الحكومات لتصبح أكثر فعالية من خلال تسريع تنفيذ الإصلاحات طويلة المدى.
واضافت الشركة، التي تعتبر احدى شركات شبكة «برايس ووترهاس كوبرز» العالمية المعروفة، أن بإمكان الحكومات الخليجية ومن خلال اغتنام هذه الفرصة الرائدة، ان تصبح أفضل في مضمار تقديم الخدمات ومشروعات البنية التحتية عالية الجودة للمواطنين والشركات، فضلا عن تطوير سياسات وأنظمة جديدة، والحد من البيروقراطية والروتين اللذين يثقلان كاهل أصحاب المعاملات في الدوائر الحكومية.
واقترحت الشركة بدلا من التعامل مع المشكلة بشكل مجزأ، أن يطبق صناع القرار في دول مجلس التعاون الخليجي نهجا شاملا يتيح لهم تحقيق تقدم أسرع، لاسيما أن هذا النهج يعالج الوظائف الرئيسية السبع التالية للحكومات، وهي:
٭ التخطيط وإدارة الأداء.
٭ المالية والإدارة العامة المالية.
٭ تحسين المهارات.
٭ المشتريات ومشاريع البنية التحتية.
٭ التواصل أثناء الأزمات.
٭ التعامل الرقمي.
٭ وأخيرا الابتكار.
وسلطت الشركة الضوء على وظيفة التخطيط وإدارة الأداء التي قالت إنها تعد أمرا بالغ الأهمية في أوقات الأزمات مثل فيروس كورونا، اذ تبادر الحكومات الرائدة لاقتناص هذا الوقت لتغيير طريقة التخطيط للمستقبل وتقييم أدائها بجدية وفعالية.
فعلى سبيل المثال، تعمد هذه الحكومات على المدى القصير لتقييم جهود الاستجابة لوباء كورونا بدقة وشفافية، بالاضافة لقيامها أيضا ببناء قدرات تخطيط ووضع السيناريوهات المختلفة للنظرة المستقبلية لتكون مستعدة للتطورات المقبلة.