«كورونا».. أكثر من مليون وفاة في أميركا اللاتينية وسلالة متحورة تقلق فرنسا
يعرقل بطء حملات التطعيم الخروج من الأزمة الوبائية في دول أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي حيث تجاوز عدد الوفيات بجائحة كوفيد-19 المليون منذ بدأ الفيروس بالانتشار في العالم قبل عام ونصف.
ومنذ رصد الفيروس في أميركا اللاتينية في ساو باولو أواخر فبراير 2020، سجلت وكالة فرانس برس أكثر من مليون حالة وفاة في المنطقة، ما يمثل 30% من حصيلة الوفيات في العالم – وأكثر من 31.5 مليون إصابة. وتعاني دول أميركا اللاتينية من عدم إتاحة اللقاحات والمستلزمات الطبية، وحصنت 3% فقط من السكان حتى الآن، بحسب منظمة الصحة للبلدان الأميركية.
وتعتبر البرازيل ثاني أكثر الدول المتضررة في العالم من حيث عدد الوفيات بكوفيد-19 بعد الولايات المتحدة، وسجلت أعلى حصيلة وفيات في أميركا اللاتينية.
وفي المانيا أعلن وزير الصحة ينس شبان على تويتر امس، أن الحصيلة اليومية للجرعة الثانية من تطعيم كورونا تجاوز حصيلة الجرعة الأولى لأول مرة في اليومين الماضيين.
وكتب الوزير المنتمي إلى حزب المستشارة انجيلا ميركل المسيحي الديموقراطي أن هذا «تطور جديد لكنه متوقع».
هذا ومنعت شرطة العاصمة الألمانية برلين التجمعات الكبيرة في المدينة وذلك بعد حظر مظاهرتين كبيرتين مناوئتين لقيود كورونا.
واعلن المتحدث باسم شرطة العاصمة، تيلو كابليتس، أنه تم منع تجمع المجموعات التي تضم ما يتراوح بين 50 إلى 100 شخص، وقد تم إعادة حافلات سياحة لهذا السبب كما تم التحفظ على شاحنة تقل هياكل لبناء مسرح عند عمود النصر.
وفي كندا أعطت السلطات الصحية إجمالي 20.3 مليون جرعة من اللقاحات المضادة لفيروس كورونا المستجد، وفقا لبيانات وكالة بلومبيرغ للأنباء وجامعة جونز هوبكنز أمس.
ويقدر متوسط معدل التطعيم في كندا مايقارب 400 الف جرعة في اليوم. وبهذا المعدل، يتوقع أن تستغرق البلاد ثلاثة أشهر لتطعيم 75% من السكان بلقاح من جرعتين.
وطالبت السلطات الصحية في مدينة بوردو الفرنسية بـ«تقريب موعد تلقيح الأشخاص الذين تزيد أعمارهم على 18 عاما من دون شرط» في حي (باكالان)، وذلك بعد رصد بؤرة تضم عشرات الأشخاص ثبتت إصابتهم بنسخة متحورة «مقلقة» من فيروس كورونا، حيث أشارت السلطات إلى رغبتها في تطعيم السكان.
وذكرت قناة (فرانس 24) امس، أن الفحص المكثف للسكان بدأ أمس الاول، في حي باكالان شمال مدينة بوردو الفرنسية بعد رصد بؤرة تضم عشرات الأشخاص ثبتت إصابتهم بنسخة متحورة «مقلقة» من فيروس كورونا، وسيتمكن جميع السكان البالغين في هذا الحي من تلقي اللقاح بسرعة من دون شرط.
وأوضح باتريك دوهيل المستشار الطبي والعلمي للسلطات الصحية المحلية أنه «تم رصد هذه النسخة المتحورة بالفعل في البلاد ولكنها نادرة جدا لغاية الآن»، مشيرا إلى أنه «متحور مثير للقلق كما كانت على سبيل المثال النسخ البريطانية والهندية، وسلالته إنكليزية ولكن مع طفرة. وهو معروف، وقد تم رصده أيضا في إيل دو فرانس»، المنطقة الباريسية.