أعلنت إحدى شركات الأدوية العاملة بمصر، عن الاتفاق مع شركة يابانية لتوريد أحدث أجهزة في العالم متخصصة في تنقية الهواء من فيروس كورونا HVAC، وجميع الفيروسات بشكل عام.
وتعمل تلك الأحهزة بفلاتر يتم تغييرها كل 5 سنوات، ويتم غسلها كل 6 أشهر، وقد بدأ عدد من المستشفيات، والبنوك، والشركات وحتى في المولات ومراكز التسوق استخدامها.
ووفقا لصحيفة “نيو يورك تايمز”، فإن أجهزة تنقية الهواء المزودة بفلتر HEPA وذات المعايير الخاصة، تلتقط بكفاءة جزيئات بحجم (وأصغر بكثير من) الفيروس المسبب لفيروس كورونا COVID-19.
وعلاوة على ذلك فقد غير مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة الأمريكية، موقفه بشأن كيفية انتقال فيروس كورونا، ويقول الآن إنه “يمكن أن ينتشر عن طريق التعرض للفيروس في قطرات وجزيئات صغيرة يمكن أن تبقى في الهواء لدقائق إلى ساعات”، مما يعني أن مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها (CDC) قد اقرت الآن بأن الفيروس يمكن أن ينتشر عبر الهواء، وهذا تعديل رئيسي لموقفها السابق.
وأوضحت الصحيفة، أن هذا الاتصال المباشر من شخص لآخر، بما في ذلك عبر قطرات الجهاز التنفسي الأكبر التي لا تسافر بعيدًا أو تبقى في الهواء، وأن انتقال الهواء (المعروف أيضًا باسم الهباء الجوي) لم يكن ناقلا للفيروس.
واقر ملخص عالم الهباء الجوي في جامعة كولورادو بولدر جوزيه لويس جيمينيز في مجلة Time، بأنه في 18 سبتمبر، نشر مركز السيطرة على الأمراض (CDC) – وبعد ثلاثة أيام تراجعت ، مشيرًا إلى أخطاء في عملية المراجعة الداخلية – نسخة من المبادئ التوجيهية التي نصت بوضوح على أن استنشاق الرذاذ التنفسي، يُعتقد أنه الطريقة الرئيسية لانتشار فيروس كورونا.”
وبالعودة إلى أجهزة التنقية، فيبلغ قطر الفيروس الذي يسبب كورونا COVID-19 حوالي 0.125 ميكرون (125 نانومتر)، وهو يقع بشكل مباشر ضمن نطاق حجم الجسيمات الذي تلتقطه مرشحات HEPA بكفاءة غير عادية 0.01 ميكرون (10 نانومتر) وما فوق.
وقد ذكرت ذكرت العديد من وسائل الإعلام، بشكل غير صحيح أن مرشحات HEPA لا ترشح أقل من 0.3 ميكرون، وبالتالي لا يمكنها التقاط فيروسات كورونا المحمولة جوا، وذلك خطأ وفقا للصحيفة.
وبحسب دراسة لناسا فإن مرشحات HEPA أكثر فاعلية – بحوالي 100٪ عند 0.01 ميكرون – في التقاط جسيمات فائقة الدقة أقل من 0.3 ميكرون معيار اختبار HEPA، وهذا يعني أن أجهزة تنقية HEPA ستلتقط الفيروسات بكفاءة (وأي قطرات من اللعاب والمخاط تحتوي عليها) يتم سحبها في مرشحاتها.
وتستخدم العديد من الشركات المصنعة، نظام تصنيف معدل توصيل الهواء النظيف (CADR)، لتقييم أداء منظف الهواء، فيما يشير آخرون إلى أنهم يستخدمون مرشحات عالية الكفاءة لجسيمات الهواء (HEPA).
وهناك بعض المنتجات وأجهزة التنقية، التي تُباع كمنظفات للهواء تولد الأوزون عن عمد، و هذه المنتجات ليست آمنة للاستخدام عند وجود الأشخاص لأن الأوزون يمكن أن يهيج الشعب الهوائية.
ولا تستخدم مولدات الأوزون في الأماكن المشغولة، فيجب استخدامه بتركيزات لا تتجاوز معايير الصحة العامة، لإن الأوزون المطبق على الهواء الداخلي، لا يزيل بشكل فعال الفيروسات أو البكتيريا، أو العفن، أو الملوثات البيولوجية الأخرى.
وقد يكون تنظيف الهواء مفيدًا عند استخدامه مع التحكم في المصدر والتهوية، مع ضرورة التحكم في المصدر، لإزالة أو تقليل الملوثات مثل الدخان، أو الفورمالديهايد، أو الجزيئات التي تحتوي على فيروسات.
كما لا يمكن أن يضمن استخدام منظفات الهواء وحدها جودة الهواء الملائم، لا سيما في حالة وجود مصادر ملوثة كبيرة وعدم كفاية التهوية.
وفي توجيهاته لموظفي الرعاية الصحية ، نص مركز السيطرة على الأمراض (CDC) على أن الهواء من الغرف التي يتم فيها عزل مرضى COVID-19 “يجب استنفاده مباشرة إلى الخارج، أو تصفيته من خلال مرشح هواء جسيمات عالي الكفاءة (HEPA) مباشرة قبل إعادة تدويره.
وفي نصائحها بشأن تنظيف وتعقيم المنازل أثناء الوباء، ذكر مركز السيطرة على الأمراض ضرورة استخدام الأجهزة بشكل صحيح، يمكن أن يساعد في تقليل الملوثات المحمولة جواً، بما في ذلك الفيروسات، في المنزل أو في مكان مغلق.”
وكما نصحت العاملين في مجال الرعاية الصحية، بدراسة إضافة حلول محمولة (على سبيل المثال، وحدات ترشيح HEPA المحمولة) لزيادة جودة الهواء في المناطق التي لا تكون فيها أنظمة مناولة الهواء خيارًا ممكنًا. ”
وما هو أقل وضوحًا، هو ما إذا كان جهاز تنقية HEPA سيلتقط الفيروس قبل نقطة الاستنشاق، وإذا كنت تجلس بجوار شخص مصاب بفيروس كورونا COVID-19، على سبيل المثال، فمن غير المرجح أن يوفر لك جهاز لتنقية الهواء في الجانب الآخر من الغرفة الحماية الكافية.
ويثير هذا سؤالًا آخر لم تتم الإجابة عليه حول مدى فعالية جهاز تنقية الهواء، وهو ما هو مستوى التعرض للفيروس الذي يؤدي إلى الإصابة بالعدوى؟ .. ولكن حتى إذا قررت استخدام جهاز تنقية الهواء كإجراء وقائي، فعليك أيضًا بالاستمرار في إتباع النصائح الأخرى طويلة الأمد لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها، بما في ذلك التباعد الاجتماعي، وارتداء قناع يغطي الوجه في الهواء الطلق، وغسل يديك بشكل متكرر، ومعالجة الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر مع المطهرات.
كما كتب مركز السيطرة على الأمراض: “أفضل طريقة للوقاية من المرض هي تجنب التعرض لهذا الفيروس.”
ومنظفات الهواء وفلاتر HVAC في المكاتب والمدارس والمباني التجارية عادةً ما تقوم أنظمة HVAC للمباني الكبيرة بتصفية الهواء قبل توزيعه في جميع أنحاء المبنى، لذا يجب أن يوضع في الاعتبار ترقية مرشحات HVAC بما يتناسب مع مبنى تتم تنقيته.
