عربي وعالمي

قمة ثلاثية ( مرتقبة ) في مصر لدول الجوار… لبحث حل سريع لأزمة السودان

في اهتمام لا يتوقف، في ملف الأزمة السودانية، وبعد اتصالات تكررت خلال الفترة الماضية، وتبادل رسائل، وزيارات من قيادات ديبلوماسية وسياسية وأمنية، ما بين القاهرة – ابوجا – نجامينا، أو عواصم «دول الجوار»، أعلن عن قمة ثلاثية مرتقبة في القاهرة، بين رؤساء مصر عبدالفتاح السيسي، جنوب السودان سيلفا كير وتشاد محمد إدريس ديبي، بهدف إيجاد حل سريع للأزمة.

وقالت مصادر مصرية ، إن القمة المرتقبة التي لم يعلن ميعادها بعد، ستعقد «قريباً»، وستسبقها مشاورات مع دول ومؤسسات عربية وأممية، ومع طرفي النزاع السوداني، من أجل التوافق على حلول عملية قابلة للتنفيذ.

من جهته، أعلن مستشار الشؤون الأمنية لرئيس جنوب السودان ورئيس وفد الوساطة توت قلواك، إنه «سيتم عقد قمة لرؤساء دول جوار السودان، من أجل حل الأزمة».

ولفت إلى أن «لكل دولة خطتها وأفكارها في ما يخص السودان، ولابد من وجود جلسة قريبة بين الرؤساء لوضع خطة مشتركة، ويديرها الرؤساء، من أجل أن تخرج بتوصيات محددة، وستكون في مصر، وستحضرها دول جنوب السودان وتشاد، وهي دول الجوار الجاهزة لمثل هذا الحوار، والتي تتأثر بالأزمة، ولابد من وجود سلام في أقرب فرصة ممكنة».

وأضاف في تصريحات متلفزة مساء الأربعاء، أن«السودان شعب واحد مع مصر وجنوب السودان في الأوقات كافة»، مؤكداً أن«الأمن المصري مربوط بأمن السودان وكذلك أمن دول الجوار كلها مترابط ببعضه البعض».

وفي السياق، بحث نائب وزير الخارجية للشؤون الأفريقية السفير حمدي سند لوزا، مع المبعوث البريطاني إلى السودان روبرت فيرويذر، «جهود التوصل إلى وقف فوري و شامل ومستدام لإطلاق النار حقنا لدماء الشعب السوداني الشقيق، وحفاظاً على أمن وسلامة المدنيين، وفتح ممرات إنسانية لتسهيل وصول الإمدادات الغذائية والطبية».

إلى ذلك، قال رئيس وفد الاتحاد الأوروبي في القاهرة كريستيان برغر خلال احتفالية «يوم أوروبا»، أمس، إن «الصراع الذي نشب على حدود مصر الجنوبية في السودان، مقلق، ونبدي تضامننا مع الضحايا ونقدم الدعم لمن يقدمون المساعدة ويوفرون المأوى والحماية».

إدارة واستغلال الثروة المعدنية

رئاسياً، وجه السيسي خلال اجتماع حكومي، أمس، «باستمرار العمل على إدارة واستغلال الثروة المعدنية والمواد الخام التي تتوافر في مصر على الوجه الأمثل».

وبحث السيسي، مع قيادات حكومية، الجهود الجارية لتنمية استفادة مصر من الثروات التعدينية، ولاسيما من خام «التنتالوم»، الذي تتواجد منه احتياطيات كبيرة، ويعد أحد العناصر النفيسة والنادرة، التي تستخدم في العديد من الصناعات المتطورة.

ويستخدم «التنتالوم» في صناعة مكونات الطائرات، والدوائر الإلكترونية والكهربائية الدقيقة، وأجهزة الهواتف والحواسب المحمولة، وتصنيع المكونات الطبية بما فيها الشرائح التعويضية والمفاصل الصناعية.

«النهر الأخضر»

حكومياً، وفي إطار الترتيبات لاستكمال الانتقال الكامل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، تفقد رئيس الحكومة مصطفى مدبولي، أمس، منطقة الحدائق المركزية، التي يطلق عليها «النهر الأخضر».

وقال مدبولي إنه بعد الانتهاء منها، ستكون حلقة الوصل بين سلسلة من الأحياء العمرانية، وستكون إحدى الحدائق المميزة على مستوى الشرق الأوسط والعالم، وطولها 10 كلم، ومساحتها 1000 فدان.

الحوار الوطني

وفي ملف الحوار الوطني، دعت إدارة الحوار، المصريين في الخارج، للمشاركة بمقترحاتهم، مؤكدة أنهم «هم دائماً ضلع أساسي من أضلاع الحياة السياسية والاقتصادية في مصر، وأينما وجودوا لم تغب أوطانهم عنهم».

وقال المنسق العام رئيس الأمانة الفنية المستشار محمود فوزي، «لا توجد خطوط حمراء، في ما يعرض من آراء أو مناقشات أو قضايا من كل المشاركين، ووفقاً للائحة، فإن ما سيتم التوصل إليه سيكون إما بالتوافق، وإما برفع كل المقترحات المحددة المختلفة مع بعضها، من دون استخدام لآلية التصويت على أي قضية».

وتابع «لن تكون هناك غالبية أو أقلية في المناقشات، والسقف الزمني للحوار غير محدد، والحوار الوطني ليس مؤسسة ولا بديل عن مؤسسات الدولة، ومخرجات الحوار التي يتم التوافق عليها، ستكون في شكل مقترحات تشريعية أو قرارات تنفيذية، يتم رفعها إلى الرئيس لاتخاذ ما يلزم في شأنها».

في سياق منفصل، رحبت القوى السياسية والحقوقية، وأهالي سيناء، بقرار وزارة العدل، بإعادة النيابات الكلية إلى مقر محكمة شمال سيناء الابتدائية، في ضاحية السلام في مدينة العريش، نقلاً من مقر محكمة الإسماعيلية الابتدائية، والتي نقلت إليها «قبل سنوات»، في فترة الحرب على الإرهاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى