دخل قطاع الفنادق في الكويت مرحلة جديدة من الانتعاش وبدأ يتنفس الصعداء بعد التزايد الملحوظ في نسب الإشغال مع حلول موسم الصيف، ولجوء أغلب المواطنين للسياحة الداخلية نتيجة انحسار خياراتهم بعدم السفر بسبب بعض الإجراءات الحكومية المتمثلة في منع سفر المواطنين غير المحصنين للخارج، واستمرار تفشي جائحة كورونا في البلدان السياحية، بالاضافة إلى اشتراط بعض الدول فرض الحجر المؤسسي للقادمين إليها.
ولا يختلف اثنان أن السياحة الداخلية كان لها الفضل الكبير في التخفيف من حدة تراجع الإشغال الفندقي، غير أن استمرار اغلاق المطار أمام عودة غير الكويتيين مازال يشكل عائقاً على عودة الإشغالات الفندقية إلى سابق عهدها كما كانت قبل تفشي جائحة كورونا.
وفي هذا السياق كشف أمين عام اتحاد أصحاب الفنادق محمد ناجيا في تصريح خاص ، أن اشغالات الفنادق شهدت ارتفاعاً خلال الفترة الحالية مقارنة ببداية العام الحالي خصوصاً بعد إلغاء قرار الحظر الجزئي.
وقال ان معظم الفنادق ذات الواجهات البحرية والتي تطل على الخليج العربي ارتفعت نسبة اشغالاتها خلال فترة عطلة عيد الفطر الماضي لتتراوح بين 20 و40%.
وأضاف ناجيا أن الفنادق في الكويت مازالت تعاني من نسب اشغالات منخفضة وذلك بسبب عدم فتح المطار وعدم حضور وفود من الخارج نتيجة قرار الحكومة بمنع دخول غير المواطنين إلى البلاد حتى إشعار آخر، حيث ان هناك الكثير من الفنادق تعتمد على أعمال أخرى لتحقيق إيرادات وعوائد لها كانعقاد المؤتمرات والاحتفالات والمناسبات، ومع عدم وجود وتوافر تلك المناسبات فإن استمرار انخفاض الاشغالات في الفنادق متواصل، كونها تعتمد في معظم حجوزاتها على المواطنين فقط