أصبح الصربي نوفاك ديوكوفيتش على بعد مباراة واحدة من احراز البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب في سنة واحدة، بعد بلوغه الجمعة نهائي فلاشينغ ميدوز الأميركية حيث يلتقي الروسي دانييل مدفيديف في قمة نارية.
وتغلب المصنف الأول عالمياً على الألماني ألكسندر زفيريف الرابع ووصيف بطل الموسم الماضي في خمس مجموعات 4-6 و6-2 و6-4 و4-6 و6-2، ثائراً لخسارته أمامه في أولمبياد طوكيو الأخير.
قال ديوكوفيتش البالغ 34 عاماً “سأتعامل مع المباراة التالية وكأنها الأخيرة في مسيرتي”.
ويطمح “دجوكر” أن يصبح ثالث لاعب يحقق البطولات الاربع الكبرى في عام واحد بعد الأميركي دون بادج في 1938 والأسترالي رود لايفر عامي 1962 و1969.
وسبق لديوكوفيتش أن أحرز أربعة ألقاب كبرى على التوالي لكن ليس في عام واحد، وكان ذلك عندما تُوج بلقب بطولة فرنسا المفتوحة عام 2016، الغراند سلام الوحيد الذي كان غائبًا عن خزائنه، ليضيفه الى لقبي ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز 2015 وأستراليا المفتوحة 2016. آنذاك حقق 27 فوزاً متتالياً، وهو رقم يبتعد عنه راهناً بثلاثة انتصارات.
كما أصبح على بعد فوز واحد من الانفراد بعدد ألقاب البطولات الكبرى، حيث يتعادل راهنا بعشرين لقبا مع السويسري روجيه فيدرر والإسباني رافايل نادال.
خلال مسيرته، فاز ديوكوفيتش بلقب بطولة أستراليا المفتوحة تسع مرات، ويمبلدون ست مرات وفرنسا المفتوحة مرتين وبطولة الولايات المتحدة 3 مرات (2011، 2015، 2018).
قال الصربي “نعيش لأجل هذه اللحظات. هذه فرص نادرة نحلم بها عندما نتطلّع للتحفيز”.
وكان الأسترالي لايفر (83 عاماً) بين المتفرجين متابعاً عملية ثأر الصربي من زفيريف (24 عاماً) الذي هزمه في نصف نهائي الألعاب الأولمبية وحارماً إياه من الغولدن سلام.
أضاف ديوكوفيتش “عرفت انها ستكون معركة عظيمة. ألكسندر بطل كبير. أقدّره داخل وخارج الملعب”.
وأصبح ديوكوفيتش أكبر لاعب يبلغ نهائي فلاشينغ ميدوز منذ الأميركي أندريه أغاسي (35 عاماً) عام 2005، وقد يصبح أكبر متوّج باللقب منذ الأسترالي كن روزوال (35) عام 1970.
وبفوزه على زفيريف، عادل ديوكوفيتش السويسري فيدرر في مرّات الظهور في نهائي البطولات الكبرى (31)، حيث فاز 20 مرة وخسر 10 مرات.
في المقابل، توقفت سلسلة انتصارات زفيريف عند 16، بعد مجموعة خامسة تخلف فيها صفر-4، ليحسم الصربي المباراة بعد 3 ساعات و34 دقيقة.
خطف زفيريف الأولى في 36 دقيقة بعد خطأ مزدوج على ارسال خصمه الذي أهدر مجموعة أولى للمرة الرابعة توالياً. وتبادل اللاعبان احراز مجموعتين، قبل أن يبتسم الحظ للصربي في الحاسمة.
– 3-5 –
في المقابل، بلغ الروسي دانييل مدفيديف المصنف ثانيًا عالميًا ووصيف 2019 النهائي الثالث في البطولات الكبرى، بعد فوزه على الكندي فيليكس أوجيه-ألياسيم الخامس عشر 6-4، 7-5، 6-2.
وجدّد الروسي (25 عامًا) فوزه على الكندي في ثاني لقاء بينهما بعد دورة كندا في الماسترز عام 2018.
وقال بعد الفوز “كانت مباراة غريبة في المجموعة الثانية عندما ظن الجميع أن (المباراة) ستتعادل 1-1، أنقذت نقطة المجموعة وشكل ذلك فارقًا”.
وتابع “لا اعتقد أنني لعبت افضل تنس اليوم ولكني سعيد أنني في نهائي الاحد”.
وكان مدفيديف سقط في نهائي العام 2019 على ملاعب نيويورك الصلبة أمام الإسباني رافايل نادال في مباراة ماراثونية عادل فيها النتيجة 2-2 بعد تأخره بمجموعتين قبل أن يخسر الخامسة الحاسمة، وعلّق “المرة الاخيرة كانت مباراة جنونية، إذا ستكون ذاتها الاحد، آمل ان أفوز هذه المرة”.
وكان مدفيديف، الباحث عن أول ألقابه الكبرى، خسر نهائي بطولة أستراليا المفتوحة مطلع هذا العام أمام ديوكوفيتش بثلاث مجموعات ويتخلف عنه 5-3 في المواجهات المباشرة بينهما.
وكان كسرٌ واحد للإرسال في الشوط السابع من المجموعة الأولى كافيًا للروسي لحسمها لصالحه.
وبدا مدفيديف في طريقه لخسارة الثانية بعد أن تقدم الكندي 5-2، إلا أن الروسي فاز بخمسة أشواط متتالية كاسرًا إرسال منافسه مرتين ليحسمها 5-7.
حمل معه هذا الزخم الى المجموعة الثالثة كاسرًا إرسال أوجيه-ألياسيم صاحب العشرين عامًا مرتين لينهيها بسهولة 6-2.
وقال أوجيه-ألياسيم “تعين علي تقديم أفصل مستوياتي وحتى أفضل من ذلك، لو كنت أرغب بالفوز. لم يستمر الأمر كثيراً. بشكل عام، كان دانييل اللاعب الأفضل”.
وعن إمكانية حرمان ديوكوفيتش من تحقيق الانجاز التاريخي، قال الروسي “إذا نجحت بذلك، سأدخل ربما كتب التاريخ لحرمانه ذلك. لكن في الواقع لا أهتم بذلك كثيراً. أعتقد ان الأمر يتعلق به شخصياً”.
تابع “سأقدّم كل شيء ولن أفكر بالغراند سلام أو أي شيء آخر”.