عنزة تدرب السياح على ركوب الأمواج
على لوح ركوب أمواج قابل للنفخ في مياه كاليفورنيا، تجذف ريبيكا أبيرن وإليزابيث فرينش لركوب موجة تحت أنظار مدربتهما غير العادية تشوباكابرا… وهي عنزة سوداء صغيرة. وهذه العنزة التي تبلغ عاماً واحداً هي جزء أساسي من حصتهما التدريبية على شاطئ بيسمو حيث تُظهر من دون عناء وضعية الاسترخاء اللازمة لركوب الأمواج. وقالت أبيرن ضاحكة «ركبت العنزة الأمواج بطريقة أفضل مما فعلت. تموضعت بالشكل الصحيح ويبدو واضحاً أنها قامت بذلك من قبل». وجود تشوباكابرا على ألواح ركوب الأمواج هو فكرة للمدرب دانا مكغريغور الذي قرر قبل عقد أن يدخل الماعز إلى هذه الرياضة. ولم تكن فكرة إشراك حيوانات في هذه الرياضة غريبة تماماً، إذ إن الكلاب تمارس ركوب الأمواج في كاليفورنيا منذ سنوات، حتى إن لديها بطولة عالمية خاصة بها، إلا أنها لا تكون دائماً ثابتة على قوائمها. وبالتالي، فإن حيواناً يقفز من دون جهد صعوداً ونزولاً على سفوح جبال وعرة هو أكثر ملاءمة لهذه المهمة. وقال مكغريغور لوكالة الصحافة الفرنسية اليوم: «تتمتّع (حيوانات الماعز) بتوازن مذهل، ولديها حوافر تمكّنها من التشبث بلوح» ركوب الأمواج.
لكنّ علاقة مكغريغور مع الماعز كان يمكن أن تأخذ منحى مختلفاً تماماً. ففي عام 2011، اشترى رأساً من هذه الحيوانات الشديدة التحمل لإزالة اللبلاب السام والأعشاب الضارة الأخرى التي كانت تخنق حديقة والدته. وبعدما أنجزت المهمة، كان يُفترض أن يكون مصير العنزة الشيّ. لكن المشكلة في أن يعتاد المرء على وجود حيوان لطيف هي أن تناوله قد يصبح غير شهي على الإطلاق. وقال مكغريغور الذي أطلق على العنزة «غوتيي»، «لقد تعلّقت بها ولم أرسلها إلى مصيرها». ثم قرّر الاحتفال بعيد ميلاده باصطحاب «غوتيي» لركوب الأمواج. على مر السنوات، كان لدى مكغريغور، وهو لاعب سابق في الدوري الأميركي لكرة القدم، عدد من الماعز التي كان يستمتع معها بمغامرات مائية..