على خطى والده وجده.. زعيم كوريا الشمالية يرقي نفسه ويقلل رتبة شقيقته
في تطور جديد وغير متوقع لملحمة السلوكيات الصادمة لزعيم كوريا الشمالية، أعطى كيم جونغ أون لنفسه لقبا مرموقا جديدا وقلل رتبة شقيقته وأزالها من دائرة النخب القوية في كوريا الشمالية.في اليوم السادس من اجتماع مؤتمر نادر لحزب العمال، رُفعت مكانة السيد كيم من منصب رئيس مجلس الإدارة إلى ”الأمين العام“، وهي رتبة حصل عليها والده وجده الراحلان.ووفقا لصحيفة ”وول ستريت جورنال“ الأمريكية، وصفت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية هذا الدور بأنه ”العقل المدبر وراء الثورة“، ولكن من الناحية العملية، إن سيطرة كيم على النظام المنعزل لا تزال مطلقة كما كانت دائما.وفي الوقت نفسه، لم يتم تعيين ”كيم يو جونغ“، الشقيقة الصغرى للزعيم وإحدى المقربين منه، في المكتب السياسي، وهو أعلى هيئة لصنع القرار في كوريا الشمالية، ما يعتبر تخفيضا واضحا لمكانتها السابقة كعضوة مؤقتة.صدم القرار العديد من خبراء بيونغ يانغ الذين كانوا يتوقعون ترقية كيم يو إلى المنصب بشكل دائم، وقال بارك وون غون، أستاذ الدراسات الدولية في جامعة هاندونج العالمية في كوريا الجنوبية، إن إقالة كيم يو من المكتب السياسي يؤكد على مبدأ أن كوريا الشمالية يديرها شخص واحد، وليس نظاما مقننا أو مجموعة من القواعد، كما يعود هذا القرار على كيم بفوائد محتملة. وشرح بارك: ”قد يعتقد كيم جونغ أون أنه من الأفضل عدم إعطاء منصب رسمي لشقيقته لأنه إذا فعل ذلك، يمكنها الاستيلاء على شبكة سلطته في المستقبل“.ومع ذلك، في إشارة إلى أنها لا تزال تمتلك النفوذ الداخلي، جلست كيم يوم على بعد بضعة أقدام فقط خلف شقيقها في اجتماع الكونغرس الجاري، وهو الحدث الثالث فقط من نوعه في أكثر من 4 عقود، ما يشير إلى أنها من المرجح أن تبقى نشطة في دورها الأخير كالمتحدثة الرسمية باسم النظام في العلاقات بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، كما يقول مراقبو بيونغ يانغ.اكتسبت كيم يو، نائبة مدير إدارة الدعاية والتحريض في الشمال، دورا أكثر بروزا في شؤون بيونغ يانغ، وفي مؤتمر صحفي عقد في أغسطس مع المشرعين، قالت وكالة التجسس الكورية الجنوبية إنه في حين إن كيم يو ليست ولية العهد رسميا، إلا أنها بمثابة نائبة الزعيم، وتتولى العديد من المسؤوليات على نطاق أوسع.