تكنولوجيا

علماء يطورون “الجيل القادم” من الوسائل المساعدة على الرؤية الاصطناعية

طور فريق مشترك من الأكاديميين من معهد هاربين للتكنولوجيا في الصين وجامعة نورثمبريا حلا تقنيا جديدا يوفر أنظمة منخفضة الطاقة لاستخدامها في عيون الكترونية

ومن خلال العمل في شراكة مع مجموعة بحثية يقودها البروفيسور بينغان هو، من معهد هاربين، وصف البروفيسور ريتشارد فو من جامعة نورثمبريا، طريقتهم المطورة حديثا للتحكم في الأجهزة المشبكية الاصطناعية المستخدمة في شبكية العين الإلكترونية والروبوتات والبدائل البصرية، بأنها “اختراق مهم”

واكتشف الفريق أن حقن عناصر من المعدن اللين، الإنديوم، في مادة ثنائية الأبعاد (2D) تسمى ثنائي كبريتيد الموليبدينوم (MoS2)، يمكن أن يحسن التوصيل الكهربائي ويقلل من استهلاك الطاقة للمشابك البصرية المستخدمة في تطوير العيون الإلكترونية

وتم بعد ذلك اختبار التقنية داخل هيكل شبكية العين الإلكترونية ووجد أنها تنتج وظائف استشعار الصورة عالية الجودة المطلوبة

ونُشر عمل الفريق في ورقة بحثية في المجلة العلمية Advanced Materials. وأوضح البروفيسور فو، وهو خبير في ذاكرة الشكل والأغشية الرقيقة الكهروإجهادية والمواد النانوية والأجهزة النانوية: “تعتمد الأنظمة المرئية الحالية على أجهزة استشعار وذكريات ووحدات معالجة مفصولة ماديا. وغالبا ما تتمتع هذه الأنظمة باستهلاك عال للطاقة وصعوبات في أداء مهام تعلم ومعالجة الصور المعقدة. لذلك، فإن طريقتنا المطورة حديثا لها أهمية كبيرة للجيل القادم من الأنظمة البصرية الاصطناعية”

وتعمل غرسات العين الإلكترونية داخل هياكل العين الموجودة أو في الدماغ. وهي مصممة لتحقيق أهداف الرؤية الوظيفية، على عكس الأهداف الجسدية والتجميلية. والعديد من غرسات العين الإلكترونية قيد التطوير، ولكن يتوفر عدد قليل جدا منها حاليا، وهي مناسبة فقط للعمى الناجم عن أمراض معينة في العين. ومع ذلك، مع استمرار البحث، قد يستفيد المزيد من الناس قريبا من العيون الإلكترونية عالية التقنية

وساهمت أفكار البروفيسور فو المبتكرة بالفعل في التقدم في أدوات التشخيص والاستشعار البيولوجي القائمة على المواد الكهرضغطية، ونمذجة الخلايا ومعالجتها

وهو يتمتع بسمعة دولية لعمله حول تطوير أغشية الذاكرة الرقيقة والبوليمرات المستخدمة في الجراحة المجهرية وتوصيل الأدوية. لقد طور مواد ذكية ذات بنية نانو لاستشعار الغاز وتطبيقات الطاقة المتجددة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى