( عبدالفتاح السيسي ومصطفى الكاظمي ) : مواجهة الإرهاب ومنع التدخل بشؤون العرب
على وقع الأحداث السياسية والعسكرية المتلاحقة بالشرق الأوسط وحوله، بحث الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي مع رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، تعزيز التعاون لمواجهة تحديات تواجه المنطقة العربية راهنا، وفي مقدمتها مكافحة الإرهاب والتدخلات الخارجية في الشؤون العربية، فضلاً عن مستجدات الأوضاع في أفغانستان.
المتحدث باسم الرئاسة المصرية، صرح بأن السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الكاظمي تناول تطورات عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً مستجدات الأوضاع في أفغانستان، إضافة إلى عدد من موضوعات التعاون الثنائي.
وأكد السيسي دعم مصر لكل جهد من شأنه أن يعزز من أمن واستقرار العراق، وجهود الكاظمي لتقوية دور مؤسسات الدولة العراقية وصون سيادة وعروبة العراق، وشدد على أن مصر ستواصل العمل على تعزيز أطر التعاون، سواء على المستوى الثنائي أو في إطار آلية التعاون الثلاثي بين مصر والعراق والأردن.
بدوره، عبر رئيس الوزراء العراقي عن تقديره للجهود المصرية الداعمة للشأن العراقي على الصعد كافة، والتطلع لتعزيز أطر التعاون مع مصر، خصوصاً فيما يتعلق بمواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار والتنمية.
الاهتمام المصري بالقضايا العربية لم يقتصر على العراق، إذ تواصلت الجهود المصرية لحلحلة المشهد السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فغداة زيارة رئيس المخابرات المصرية عباس كامل لإسرائيل والأراضي الفلسطينية، زار وفد أمني إسرائيلي مصر أمس، لمناقشة مستجدات ترسيخ التهدئة مع الفصائل الفلسطينية.
وأشارت هيئة البث الإسرائيلية (كان)، إلى أن الوفد الأمني يلتقي بمسؤولين مصريين في شرم الشيخ، وسط تقدم المحادثات حول التسوية بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، لافتة إلى أن قائداً رفيع المستوى في الجيش الإسرائيلي يترأس الوفد الأمني.
وكشف مسؤول أمني إسرائيلي أن من المتوقع الانتهاء من بلورة آلية جديدة لنقل أموال المنحة القطرية إلى غزة، وأن إدخال تلك الأموال قد يؤدي إلى التخفيف من حدة التوترات مع قطاع غزة، بينما قالت مصادر مصرية لـ«الجريدة» إن زيارة كامل نجحت في توصيل الرسالة المصرية لجميع الأطراف بضرورة التوصل لتسوية سريعاً، واستبعاد أي أعمال استفزازية من الطرفين.
في غضون ذلك، أعلنت هيئة الأمن القومي الإسرائيلية، أمس الأول، خفض مستوى التهديد الإرهابي في شواطئ سيناء بما فيها منتجع شرم الشيخ، من الدرجة رقم واحد إلى الدرجة الثالثة، وهو القرار الذي أطلع عليه رئيس المخابرات المصرية خلال اجتماعه برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت.
وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء الإسرائيلي، إنه تقرر خفض مستوى التهديد الإرهابي في شواطئ سيناء وشرم الشيخ (جنوب سيناء حيث معظم الشواطئ التي يرتادها الإسرائيليون) من الدرجة الأولى إلى الدرجة الثالثة، لكنه أكد أن مستوى الخطر في شمال سيناء لا يزال عالياً عند الدرجة الأولى.