( طالبان ) تشنّ هجوماً ضخماً وآلاف الأفغان يفرّون من منازلهم
أُجبر الآلاف من الأفغان على الفرار من منازلهم جراء هجوم ضخم شنته حركة طالبان في ولاية هلمند الجنوبية تصدت له القوات الحكومية، مع بدء الجيش الأميركي سحب ما تبقى من قواته في أفغانستان.
وصدت القوات الأفغانية هجمات للمتمردين على عدة نقاط تفتيش في ولاية هلمند، حيث سلم الجيش الأميركي قاعدة للقوات الحكومية في إطار انسحابه الرسمي الذي بدأ في الأول من مايو.
وكشف سيد محمد رامين مدير شؤون اللاجئين في المنطقة إن نحو ألف عائلة فرت من منازلها هربا من القتال الذي اندلع على مشارف لشكر غاه عاصمة هلمند وفي أجزاء أخرى من الولاية. وأشار الى أن العائلات لجأت الى لشكر غاه من مناطق اشتد فيها القتال.
وقال رامين لوكالة فرانس برس: «سندرس احتياجاتهم غدا لكن كثيرين ممن لم يجدوا مأوى في المدينة يحتاجون الى مساعدة عاجلة».
وأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية أن قواتها قتلت أكثر من 100 من مقاتلي طالبان في هلمند في 24 ساعة عندما هاجم متمردون بعض نقاط التفتيش على مشارف لشكر غاه.
من جهتها، أعلنت طالبان أن عشرات الجنود الأفغان قتلوا في معارك. ومن المعروف أن كلا من الجانبين يبالغ في تقدير الخسائر التي تلحق بالطرف الآخر.
وفي السياق، أعلن الجيش الأميركي امس، أنه حقق حتى الآن 2 إلى 6% من انسحابه من أفغانستان على أن تستكمل العملية بحلول 11 سبتمبر.
وأفادت القيادة الوسطى للجيش الأميركي «سنتكوم» في بيان بأن الولايات المتحدة سحبت حتى الرابع من مايو ما يوازي 60 شحنة طائرات النقل العسكرية من طراز سي-17 من المعدات، وأرسلت أكثر من 1300 قطعة تجهيزات لإتلافها.
وذكرت سنتكوم بأن الجيش الأميركي أعاد إلى القوات الأفغانية قاعدة كمب أنتونيك في ولاية هلمند (جنوب) التي تعتبر معقلا لحركة طالبان.
وتابع البيان: «تعتبر سنتكوم أننا حققنا ما بين 2 و6% من عملية الانسحاب».
من جهة أخرى، وعد الجيش الأميركي بنشر تقديرات لحجم انسحابه كل أسبوع، محذرا بأن هامش تقديراته قد يتسع على مر الأسابيع لدواع أمنية.
وستشمل هذه التقديرات إجلاء الآليات والأسلحة والتجهيزات والجنود، فضلا عن نقل مختلف المعدات إلى القوات الأفغانية أو إتلافها.