ضربات جوية وهجمات عبر الحدود.. تصاعد التوتر بين الجارتين باكستان وأفغانستان
قالت باكستان، الأحد، إن حوادث استهداف قواتها الأمنية في هجمات عبر الحدود من أفغانستان ارتفعت بصورة كبيرة، ودعت سلطات طالبان إلى التحرك ضد المسلحين، وذلك بعد يوم واحد من ضربات جوية يقال إن إسلام أباد نفذتها داخل المجال الجوي الأفغاني، راح ضحيتها 36 شخصاً
وأدى الحادث الذي تنفي باكستان مسؤوليتها عنه، إلى زيادة التوترات المتصاعدة بالفعل بين الجارتين، واستدعت سلطات طالبان، السبت، السفير الباكستاني في كابول للاحتجاج على الضربات
وقال وزير الخارجية أمير خان متقي للسفير الباكستاني: “يجب منع وقوع انتهاكات عسكرية من هذا النوع في خوست وكونار إذ أن الأشخاص الذين يريدون بنا الشر والمجموعات ذات المصالح الضيقة سيستغلون حوادث كهذه”، بحسب بيان للوزارة
بدورها، ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية، الأحد، في بيان، إنه “في الأيام القليلة الماضية زادت الحوادث على طول الحدود الباكستانية الأفغانية بصورة كبيرة، حيث يتم استهداف قوات الأمن الباكستانية عبر الحدود”
وأضافت أن منفذي الهجمات “يفلتون من العقاب”، وأن إسلام أباد طلبت مراراً من السلطات الأفغانية التحرك لوقفها ولكن دون جدوى
وأشارت إلى أن سبعة جنود باكستانيين سقطوا في منطقة شمال وزيرستان الحدودية الخميس. وتقع منطقة شمال وزيرستان على حدود إقليم خوست بشرق أفغانستان، وهو الموقع المزعوم للضربات التي وقعت الجمعة
تصاعد التوتر
ومنذ وصول طالبان إلى السلطة في أفغانستان العام الماضي، تصاعد التوتر الحدودي بين الجارتين، وتقول باكستان إن جماعات متشددة تشن عليها هجمات من الأراضي الأفغانية
وتنفي طالبان إيواء مسلحين باكستانيين، لكنها غاضبة أيضاً من سياج تقيمه إسلام أباد على الحدود المشتركة التي يبلغ طولها 2700 كيلومتر، ويعرف باسم خط ديورند، علماً أنها رسمت في الحقبة الاستعمارية
ولطالما كانت المناطق الحدودية بين البلدين معقلاً لجماعات مسلحة مثل حركة “طالبان باكستان”، التي تعمل عبر الحدود مع أفغانستان
وحركة “طالبان” الأفغانية وحركة “طالبان باكستان”، جماعتان منفصلتان في كلا البلدين، لكنهما تشتركان في الفكر
ومنذ سيطرة طالبان على السلطة في أفغانستان، أصبحت حركة “طالبان باكستان” أكثر جرأة، وتشنّ هجمات منتظمة ضد القوات الباكستانية
وسقط ستة عسكريين باكستانيين في هجوم خلال فبراير الماضي، نفذته حركة طالبان الباكستانية من داخل أراضي أفغانستان