صلاح: لن أندم حين أترك كرة القدم.. وألعب مع “الفراعنة” بنفس حماسي في ليفربول -روى الكثير من المواقف التي واجهته في بداياته مع المقاولون العرب
تحدث محمد صلاح نجم ليفربول وقائد منتخب مصر عن ماضيه وخاصة فترته مع المقاولون العرب، كما رد على المزاعم بشأن ظهوره مع المنتخب بمستوى أقل من ليفربول
وقال صلاح في الجزء الثاني من حواره الخاص مع الإعلامية إسعاد يونس: “والدي كان الأكثر إيمانا بموهبتي. لا أريد ظلم والدتي ولكن والدي كان الأكثر ثقة. والدتي كانت تخاف حين تقع حادثة مرورية. ذات مرة اتصلت بي بين 20 و25 مرة وكنت نائما، كانت قلقة للغاية”
وأضاف “ركضت كيلو ونصف خوفا من التأخر على التدريبات. لم أكن أشعر بالتعب في صغري لأني أرى هدفي أمامي. كان الذهاب إلى القاهرة خطوة كبيرة للغاية”
وتابع “أول مرة مكثت في استراحة المقاولون كنت أبلغ من العمر 16 عاما وتم تصعيدي للفريق الأول. انضممت إليه في سن 14 عاما ثم تم تصعيدي بعدها بعامين”
وأوضح “الاستراحة كانت تقدم للمغتربين المميزين وليس لأي مغترب، ولهذا لا أنسى. كنت دائما أرى اللاعبين ينهون المران ويصعدون إليها بينما أضطر أنا للسفر فكنت أتطلع لهذا اليوم”
خطط بعد الاعتزال
وعن خططه لما بعد الاعتزال قال محمد صلاح: “أين أرى نفسي بعد كرة القدم؟ بالتأكيد سأفعل شيئا جيدا. لا أعتقد أني سأتعرض للصدمة حين أترك كرة القدم، فأنا أمنحها كل شيء في حياتي حتى لا أشعر بأي ندم حين أتوقف، ستصبح فصلا وانتهى”
لا للنوم في المقابر
وروى النجم المصري قصة من ماضيه مع المقاولون، حيث قال: “قلت لوالدي أني سأذهب إلى القاهرة وسأمكث مع أحد أصدقائي فأعطاني 60 جنيها. صديقي قال لي أنه يعرف أحدا سنبيت عنده الليلة، وحين وصلنا وجدت أن هذا الشخص يسكن في المقابر”
وأضاف “قلت له لن أتمكن من البقاء هنا، فذهبنا إلى شخص يعرفه في النادي بدون علم الإدارة وافترشنا الأرض ونمنا وراء بوابة النادي. وضعت حذائي كوسادة ونمت عليه ثم استيقظنا في السادسة صباحا قبل أن يصل أي أحد حتى لا تحدث مشكلة”
وواصل “استيقظنا وأفطرنا وعدنا في التاسعة صباحا كأننا أتينا من الخارج. في اليوم التالي لم يتم حل المسألة فافترشنا أرض الملعب رقم 2 داخل النادي”
وأوضح “كان أهم شيء بالنسبة لي في ذلك الوقت أن أنام وأستيقظ وأذهب للتدريبات. كنت أشعر بالخجل من الاتصال بوالدي للعودة في ذلك الوقت. أخذت منه 60 جنيها وكان يسألني ما إذا كنت أريد المزيد فكنت أرفض خجلا، لذلك كان يجب أن أبقى”
التدريبات الشخصية
وعن تدريباته الشخصية قال صلاح: “في الماضي كان من الممكن أتدرب كثيرا لدرجة زائدة عن الحد ولكن الآن أعرف ما أحتاج إليه جيدا وبدأت أفهم جسدي”
المنتخب وليفربول
وبسؤاله عما يقال بشأن لعبه مع منتخب مصر بمستوى أقل من ليفربول قال صلاح: “”هذا الكلام غير صحيح. العب بنفس الحماس مع المنتخب وليفربول.. وأنا ثاني هدافي منتخب مصر في التاريخ”
معاناة وصبر
هذا واسترجع المعاناة التي عاشها صغيرا حتى يصبح لاعب كرة قدم في الفريق الأول للمقاولون العرب، مشيرا إلى أن الكثير من اللاعبين الموهوبين دفعوا ثمن الإهمال في التدريبات وفقدان الطموح
وقال:”تعبت لأصل إلى مكانتي الحالية، كنت لا أنام أياما. كنت أشاهد غيري حتى أستفيد وليس لأنتقد. ليست لدي مشكلة أن ينتقدني أحد، لكن حاول دائما أن تأخذ الجيد لتستفيد منه”
وأضاف “دائما أخاف على عملي وكنت أريد دائما أن أصبح لاعب كرة قدم. كنت أنظر للصحيح وأفعله وأحاول تفادي الأخطاء. كنت أحاول تكريس حياتي لكرة القدم والهدف الذي أريد الوصول إليه”
وواصل “كنت صغيرا وبدأت العيش في القاهرة فكان هدفي الوحيد في الحياة ألا أرتكب أي خطأ يعيقني عن كرة القدم. كنت أنظر للاعبين موهوبين للغاية وكنت أتساءل كيف يصلون إلى الفريق الأول بهذه الطريقة؟ لقد أكملت مرحلة كبيرة وكنت أرى مواهب أفضل مني ولكن كانوا يملكون عقليات مختلفة، كأن يشعر بأنه لاعب جيد فيحضر التدريبات اليوم ويغيب غدا، أو يدخل في شجار مع المدرب”
وأردف “بعض أصدقائي تشاجروا مع المدرب، والبعض خاض شجارات مع المدرب لأجل أصدقائهم. لم أكن أتدخل في هذه الأشياء. لم أكن أفهم كيف يرى اللاعب نفسه في هذه السن أفضل من المدرب”
العلاقة بين المدرب واللاعب
وأتبع “أتمنى أن يتغير شكل العلاقة بين اللاعب والمدرب في مصر بوجود حوار. لا يجب على المدرب أن يكون المدرس الذي يضربك. من الممكن أن يقول اللاعب رأيه للمدرب دون أن يفرضه، فيصحح المدرب وجهة نظر اللاعب أو يستفيد منها”
وعقب: “في مصر ننشأ ولدينا خوف من المدربين، أحيانا ما يتحول إلى عناد لاحقا. إذا كان هناك تواصل أكثر ستصبح العلاقة أفضل. يجب أن يبادر المدرب إلى ذلك لأنه صاحب القرار الأكبر. تربينا في مصر على الاستماع فقط، وحين خرجت إلى أوروبا وجدت المدرب يحدثني في نقاط معينة وينتظر وجهة نظري، وكنت أخشى أن أقولها حتى لا يبعدني عن التشكيل ولكن لم يكن الأمر كذلك”
من هنا وهناك
ورد أيقونة منتخب مصر على أسئلة افتراضية سريعة جاءت كالتالي:
من تثق فيه ليعتني بأطفالك إذا خرجت مع زوجتك؟
(محمود حسن) تريزيجيه
من تستعين به للصلح في مشكلة بينك وبين زوجتك؟
أحمد حجازي، لأنه دائما في صفي
من تعلق صورته في غرفتك كمشجع؟
كصديق، عبد الله السعيد
من تتصل به لمساعدتك إذا حدثت مشكلة في كهرباء أو نجارة المنزل؟
محمد النني، صديق الطفولة