صراع الرئاسة يشل حياة العراقيين
مع اشتداد تضارب المواقف والمصالح بين مختلف الأطراف العراقية حتى داخل التحالف الواحد لا سيما بشأن اختيار رئيس جديد للبلاد يجد العراقيون أنفسهم وسط أزمة معيشية تتمثل بارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا
هذه الأزمة يفاقمها الخلاف حول منصب رئيس الجمهورية الذي بدأ أمس العد التنازلي لمهلة الأيام الثلاثة التي حددها البرلمان بالتصويت لفتح باب الترشيح للمنصب لـ«مرة واحدة فقط وعدم تجديدها»
هذا الانغلاق السياسي يعني تأخير انتخاب رئيس للجمهورية، المنصب الذي يتنافس عليه الحزبان الكرديان (الديمقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني بزعامة بافل طالباني). وبما أن لرئيس الجمهورية تكليف الكتلة الأكبر ترشيح رئيس الوزراء فإن هذا سيفرض استمرار حكومة تصريف الأعمال برئاسة مصطفى الكاظمي التي تبدو بصفتها هذه عاجزة عن مواجهة الأزمات المعيشية، ما يعني عملياً شل الحياة الطبيعية للعراقيين
وعقد التحالف الثلاثي (التيار الصدري وتحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكردستاني) أمس الأحد اجتماعاً في بغداد لبحث كيفية تأمين أغلبية الثلثين لتمرير مرشح الحزب الديمقراطي الكردستاني، ريبر أحمد، في ظل عدم تراجع الاتحاد الوطني الكردستاني عن مرشحه، الرئيس الحالي برهم صالح، المدعوم من «الإطار التنسيقي» الشيعي