قفزت سيولة بورصة الكويت مجدداً واستمرت في اتجاهها الصاعد، أمس، بدعم من مؤشرات البورصة الرئيسية، التي سجلت إقفالات خضراء للجلسة الثالثة على التوالي.
وربح مؤشر البورصة العام نسبة عُشري نقطة مئوية تعادل 12.69 نقطة ليقفل على مستوى 6302.94 نقطة بسيولة هي الأفضل خلال هذا الشهر وبنمو تدريجي منذ بدايته الضعيفة التي لم تتجاوز 30 مليون دينار إلى جلسة الأمس التي اخترقت مستوى 73.6 مليون دينار تداولت 462.8 مليون سهم عبر 14091 صفقة، وتم تداول 138 سهماً ربح منها 68 بينما تراجع 48 واستقر 22 دون تغير.
وسجل مؤشر السوق الأول نمواً أقل وبنسبة 0.13 في المئة تعادل 9.23 نقاط ليقفل على مستوى 6848.15 نقطة بسيولة كبيرة قريبة من 47 مليون دينار تداولت 159.7 مليون سهم عبر 5250 صفقة، وارتفع 11 سهماً في الأول بينما خسرت 8 واستقرت 6 أخرى.
وسجل مؤشر السوق الرئيسي نمواً أكبر وتطوراً لافتاً في السيولة إذ بلغت مكاسبه أمس، نسبة 0.41 في المئة تعادل 21.23 نقطة ليقفل على مستوى 5239.77 نقطة بسيولة بلغت 26.6 مليون دينار تداولت 303.1 ملايين سهم 20 في المئة منها خاصة بسهم بريق وتم تداول 8841 صفقة، وتداول 113 سهماً في الرئيسي ربح منها 57 وخسر 40 بينما استقر 16 دون تغير.
سيطرة انتقائية
سيطرت أربعة أسهم على نسبة كبيرة من النشاط والسيولة، أمس، اثنان منها في السوق الأول، هما أهلي متحد وبنك الخليج وسجلا بنهاية تداولاتهما ذات السيولة العالية جداً قياساً على معدلاتها لهذا العام نمواً محدوداً مقابل استقرار أسهم قيادية مهمة مثل بيتك والوطني التي فقط حركت المؤشرات خلال الساعة الأولى بعد أن تخطى بيتك مستوى 750 فلساً ثم عاد أدراجه، كذلك تحرك الوطني لكن دون أن يخترق مستوى 840 فلساً.
في المقابل، تباين أداء أجيليتي وزين إذ تراجع الأول بنسبة واضحة وربح زين مستفيداً من قرار جمعيته العامة التي أقرت توزيعات فصلية عوضاً عن السنوية التي اعتادها مساهموه، وتحرك سهم متكاملة وللجلسة الثالثة محققاً مستوى قياسياً يحققه للمرة الأولى بعد فترة جائحة كورونا.
كما ربح سهم بوبيان بتروكيماويات المحمل بالأرباح وتراجع سهم البورصة بشكل واضح، بينما كان سهما بريق ومبرد الأكثر نشاطاً وبأداء متباين إذ تراجع بريق بنسبة مؤثرة وسط تداولات عالية جداً كان بعضها متفقاً عليها بأسعار متدنية بينما ربح مبرد وبلغ مستويات جيدة قريبة من 120 فلساً قبل أن يتراجع ويخفض مكاسبه نهاية الجلسة.
كما تحرك سهم الوطنية العقارية وأعيان والأولى وكانا من الأفضل نشاطاً ليسجل السوق نمواً كبيراً في السيولة، لكنه كان مركزاً بشكل انتقائي.
وغطى اللون الأخضر معظم مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، إذ ربحت ستة مؤشرات مقابل تراجع مؤشر وحيد كان مؤشر دبي وبجني أرباح سريع بينما اقترب مؤشر «تاسي» من مستوى 10800 نقطة مدفوعاً بنمو كبير لأسعار النفط التي تجاوزت 72.5 دولاراً للبرميل للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، وربح مؤشر سوق عمان المالي نسبة كبيرة بلغت 0.8 في المئة كما حقق البقية مكاسب متفاوتة.