#سوق الإنشاءات #الخليجي مُحصَّن من التباطؤ بصيف 2021
قالت مجلة ميد إن بعض الأسواق الإقليمية قد تكون محصنة ضد تباطؤ النشاط المعتاد المرتبط بأشهر الصيف التي ترتفع فيها الحرارة إلى درجاتها القصوى، ولكن شركات الإنشاءات في دول مجلس التعاون الخليجي تعد العدة لاستقبال صيف مختلف ظاهريا عن نظيره في عام 2020.
وأضافت المجلة انه مع تضرر قطاع الإنشاءات الإقليمية نتيجة الآثار الاقتصادية لانخفاض أسعار النفط وتداعيات فيروس كورونا، فإن العديد من الشركات تعد نفسها لمواجهة التباطؤ المتوقع في الأشهر المقبلة، وعادة ما يمثل شهر رمضان المبارك وأشهر الصيف ذروة الانخفاض في نشاط صناعة الإنشاءات، حيث تقل ساعات العمل في المنطقة وتزداد معدلات السفر في الإجازات.
ومضت المجلة الى القول بأنه قبل حلول جائحة كورونا كان الاتجاه السائد هو طرح عدد كبير من المناقصات قبل شهر رمضان، مع تحديد المواعيد النهائية لتقديمها بعد عيد الفطر، ولكن مع حلول شهر رمضان في منتصف أبريل المقبل، فمن المتوقع أن تستمر الإجازات الصيفية حتى منتصف أغسطس على الأقل، ومن المفهوم أن بعض شركات البناء تتوقع أن يكون نشاط المشاريع هزيلا في الربعين الثاني والثالث من عام 2021.
ومع ذلك، لم يكن العام الماضي نموذجيا، ويمكن لأصحاب العلاقة بالمشروعات أن يخرجوا عن النمط التقليدي لممارسات صناعة الإنشاءات التقليدية في 2021، ومن ذلك على سبيل المثال يرجح أن تمضي المملكة العربية السعودية قدما في مشروعات البناء بوتيرة ثابتة هذا الصيف، بالنظر إلى الجداول الزمنية المحددة لإنجاز المشاريع السياحية العملاقة.
ومثل هذا القول ينطبق على مشروعات أخرى في السعودية مثل نيوم والقدية والدرعية وغيرها، والتي سيتعين أن تستمر المناقصات فيها على قدم وساق خلال الربعين المقبلين، وتعتبر قيود السفر على النطاق العالمي عاملا آخر يمكن أن يحد من التباطؤ الصيفي في الصناعة الإنشائية.
ونظرا لتضاؤل أعداد المهنيين الذين يحتمل أن يسافروا وسط القيود المرتبطة بالوباء، فمن الممكن أن يؤدي النقص المؤقت في الموظفين، على عكس الماضي، إلى عوائق أقل لتقديم العطاءات في عام 2021.
وربما لا تكون هذه العوامل كافية لتعويض نقاط الضعف الأساسية التي تؤدي إلى انخفاض الطلب والانكماش في بعض الأسواق الإقليمية.
ومع ذلك، هناك احتمالات بأن تؤثر أشهر الصيف في ذروتها على النشاط بأقل من المعتاد في المناطق المزدهرة بالفعل في قطاع البناء هذا العام.