( روسيا ) توقف طائرة لاعتقال معارض وتشنّ حملة تفتيش على منازل آخرين
شنّت الشرطة الروسية امس، حملة تفتيش على منازل عدة نشطاء من المعارضة غداة توقيفها أحدهم عندما كان بصدد الصعود إلى طائرة متوجهة إلى وارسو.
وكتب المعارض والنائب السابق ديمتري جودكوف على تطبيق تليغرام «تجري عملية تفتيش في منزلي الريفي بالقرب من كولومنا، كما يحدث ذلك أيضا لمساعدي السابق ألكسندر سولوفيوف ومدير حملتي فيتالي فينيديكتوف. لا أعرف ما السبب الرسمي».
وذكر غينادي جودكوف، والد المعارض، وهو نائب سابق أيضا، في تغريدة أن الشرطة داهمت مكتبه القديم «بينما لا يوجد فيه أي شيء منذ ثماني سنوات» وأضاف «ليست لدي أدنى فكرة عما يبحثون عنه هناك».
واعتبر ذلك «انتقاما من سائر عائلة جودكوف. الانتقام من الجميع».
الى ذلك، أخرجت الشرطة الروسية أندريه بيفوفاروف المدير السابق لمنظمة «أوبن راشا» التي أسسها في المنفى ميخائيل خودوركوفسكي المنتقد للكرملين، من طائرة في مطار بولكوفو في سان بطرسبورغ.
وأعلن بيفوفاروف أن السلطات ألقت القبض عليه من على متن طائرة كانت متوجهة إلى پولندا.
وكتب بيفوفاروف، على قناته على تليغرام، أن قوات الأمن أوقفت الطائرة التي كانت بدأت بالفعل في التحرك على المدرج تمهيدا للإقلاع في سان بطرسبرغ مساء امس الاول، لاعتقاله.
وقال المعارض 39 عاما إن تصرفات السلطات مرتبطة بنشاطه السابق كرئيس لمنظمة «أوبن راشا» (روسيا المفتوحة) التي كانت تعارض الكرملين.
وكان تم قبل أيام إعلان المنظمة، المدعومة من المعارض ميخائيل خودوركوفسكي، وهو من أشد المعارضين للرئيس فلاديمير بوتين، منظمة «غير مرغوب فيها» في روسيا، وهو ما يعني بالتالي حظرها.
ويواجه بيفوفاروف عقوبة بالسجن تصل إلى ست سنوات إذا ثبتت إدانته.
وأعلن بيفوفاروف أنه سوف يحل منظمة «روسيا المنفتحة» بعد أن تم إعلانها «منظمة غير مرغوب فيها».
وقال بيفوفاروف: حقيقة أنه لايزال محتجزا رغم ذلك تعد علامة على «االمخالفة التامة للقانون».
وذكرت وكالة «تاس» الحكومية نقلا عن مصادر أمنية أنه تم نقل بيفوفاروف إلى مدينة كراسنودار.
وأوضح محامي بيفوفاروف عملية نقل موكله بعدة منشورات على فيسبوك نشرها بيفوفاروف من كراسنودار منذ نحو عام. وأعرب في أحدها عن تضامنه مع سياسي معارض يضطهده القضاء الروسي.