رئيس الوزراء العراقي: مشروع ( طريق التنمية ) مهم لخدمة جيران العراق والمنطقة
قال رئيس الوزراء العراقي محمد السوداني اليوم السبت إن مشروع (طريق التنمية) العراقي يشكل «ركيزة للاقتصاد المستدام غير النفطي» و«عقدة ارتباط» تخدم جيران العراق والمنطقة ويسهم في «جمع جهود التكامل الاقتصادي».
جاء ذلك في كلمة ألقاها السوداني في افتتاح أعمال مؤتمر مشروع (طريق التنمية) الذي تنظمه الحكومة العراقية للتعريف بالمشروع بحضور وزراء نقل وممثلين عن 10 دول من جوار العراق ومجلس التعاون الخليجي بينها دولة الكويت ممثلة بسفيرها في بغداد طارق الفرج إلى جانب مشاركة ممثلين عن البنك الدولي والاتحاد الأوروبي. وذكر السوداني أن حكومته دعت للمؤتمر بعد تفاهمات وصفها «بالبناءة» مع قادة وزعماء دول الجوار والخليج العربي مشيرا إلى دور ممثلي تلك الدول في مؤتمر يوم في «إنضاج تلك التفاهمات» بوصفهم «مسؤولين وفنيين ومتخصصين في القطاعات المعنية».
ودعا في هذا الإطار ضيوف المؤتمر إلى «وضع خارطة طريق عملية للانتقال إلى حيز التنفيذ والمباشرة بتنفيذ الأهداف المرجوة» مؤكدا أن لدى تلك الدول «مصلحة مشتركة» لتحقيق واقع مستحق لرفاهية الشعوب ونموها واستثمار ثرواتها. ورأى أن العراق سينطلق بهذا المشروع «الواعد» نحو شراكة اقتصادية مع دول الجوار والإقليم وأن دول المنطقة ستتحول بفضله إلى «مصدر للصناعات الحديثة والبضائع» معتمدة في كل ذلك على ممرات متعددة وأكثر من 1200 كيلومتر من خطوط السكك الحديد وتشغيلها البيني المشترك ومثلها من الطرق السريعة.
وأكد أن كل هذا سيشكل «بصمة إيجابية» تنقل كل شعوب المنطقة نحو مرحلة «غير مسبوقة» من «التواصل والتكامل» بما ينعكس على «الاستقرار والقدرة على مواجهة ناجحة للتحديات». يذكر أن مشروع (طريق التنمية) أو ما كان يعرف بالقناة الجافة هو شبكة من خطوط السكك الحديد والطرق السريعة تربط ميناء (الفاو الكبير) في محافظة (البصرة) جنوبي العراق بالحدود التركية شمالا ليشكل بذلك حلقة وصل بين تجارة الشرق والغرب.
ويمتد الطريق عبر خطين للنقل الأول مخصص للشاحنات لنقل البضائع والآخر للسكك الحديد لنقل البضائع والركاب ويمر عبر 10 محافظات عراقية تتخللها العديد من المحطات. وتقدر تكلفة تنفيذ المشروع بحوالي 17 مليار دولار منها 5ر10 مليارات دولار لشراء قطارات كهربائية سريعة والبقية لمد شبكة سكك الحديد وإنشاء البنى التحتية الأخرى للمشروع. وتتوقع الحكومة العراقية أن تحصل على عائدات سنوية تقدر بنحو أربعة مليارات دولار من المشروع إلى جانب تأمين نحو 100 ألف فرصة عمل جديدة على طول خط المشروع.