( دعوات ) للنفير العام تضامناً مع القدس ومواجهة مسيرة المستوطنين
عادت القدس المحتلة إلى الواجهة بعد هدوء نسبي، اثر تجدد الدعوات الى ما يسمى بـ «مسيرة الرقص بالأعلام الإسرائيلية» الخميس المقبل، واعتقال عدد من الناشطين ورموز التضامن مع سكان حي الشيخ جراح الذي فجرت أحداثه التوتر الشهر الماضي، ما يهدد بانفجار جديد للتوتر.
ودعت اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» كوادرها وجماهير الشعب الفلسطيني إلى النفير العام يوم الخميس المقبل والوقوف صفا واحدا، للدفاع عن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية، ومواجهة مسيرة المستوطنين المتطرفين.
وأكدت اللجنة المركزية للحركة، في بيان أمس أن «القدس خط أحمر، وأن لدى شعبنا الفلسطيني الإرادة الصلبة والإصرار على مقاومة الاحتلال في القدس، وكافة الأراضي الفلسطينية المحتلة».
ووجهت اللجنة المركزية تحية اعتزاز وتقدير للمقدسيين الصامدين في حيي الشيخ جراح وبطن الهوى بمنطقة سلوان وبقية المناطق، مؤكدة أن «سياسة التطهير العرقي لن تمر مجددا، وشعبنا صامد متمسك بأرض وطنه التاريخي».
وتصاعدت التحذيرات على خلفية دعوة جمعيات ومنظمات إسرائيلية متطرفة إلى إعادة تنظيم المسيرة التي يشارك فيها كل عام آلاف المستوطنين وتعبر باب العامود وتسير في أزقة البلدة القديمة وصولا الى حائط البراق.
وألغت إسرائيل المسيرة قبل نحو شهر على خلفية التوتر الذي أحدثه الاعتداء على سكان حي الشيخ جراح ومحاولات تهجير سكانه، والتي تسبب باندلاع حرب الـ 11 يوما.
وفي خطوة تصعيدية أخرى، اعتقلت شرطة الاحتلال أمس ناشطين فلسطينيين بارزين أصبحا رمزا لحملة وقف تهجير الفلسطينيين من سكان الشيخ جراح.
ويقول أنصار التوأمين منى ومحمد الكرد إن احتجازهما جزء من مسعى إسرائيلي أوسع لوقف محالات التصدي لعمليات الطرد، حيث يسعى مستوطنون يهود إلى الاستيلاء على منزل عائلة الكرد ومنازل آخرين بموجب حكم محكمة إسرائيلية.
ولاحقا أفرجت سلطات الاحتلال عن منى الكرد وشقيقها بعد ساعات من الاعتقال. وقال والدهما نبيل الكرد «ما يحدث هو أنهم يريدون إسكات كل أصواتنا في القدس».
من جهتها، اتهمت وزارة الخارجية الفلسطينية رئيس الوزراء الإسرائيلي المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو، بمحاولة إفشال تشكيل ما تسمى ائتلاف حكومة التغيير التي اعلن عنها خصومه الأربعاء الماضي، عبر تفجير الأوضاع في القدس وتصعيد العدوان على مقدساتها ومواطنيها.
وأضافت الخارجية، في بيان أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا)، أن «نتنياهو يحاول تكرار التجربة التي خاضها في جولة الصراع الأخيرة من خلال تحريض خروج ما تسمى مسيرة الأعلام الاستفزازية.