( دراسة ) : السلالة المتحوّرة البريطانية أكثر فتكاً
فاقم فيروس كورونا المستجد الخلاف بين لندن وبروكسل بشأن إمدادات لقاح كوفيد-19، فيما أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع نسبة الاصابة بالفيروس الأسبوع الماضي بنسبة 2% عن الاسبوع الذي قبله.
واستدعت وزاره الخارجيه البريطانيه أمس ممثلا رفيعا من البعثة الاوربية في لندن للاحتجاج على اتهامات «مغلوطة» اطلقها مسؤولون اوروبيون ضد السلطات البريطانية حول منع تصدير اللقاح المضاد لفيروس (كورونا المستجد ـ كوفيد ـ 19).
وذكرت وزارة الخارجية البريطانية في بيان صحافي مقتضب ان المساعد الدائم لوزير الخارجية فيليب بارتون اجتمع مع ديبلوماسي رفيع ضمن البعثة الاوروبية في لندن لمناقشة قضية التصريحات «غير الصحيحة» التي وردت مراسلات لجهات اوروبية عدة.
وعلى صعيد متصل اكدت هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان المسؤول الاوروبي الذي استدعي هي نائبة السفير الاوروبي نيكول مانيون.
وقد نفى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون منع تصدير اللقاحات، وقال أمام نواب البرلمان «لم نمنع تصدير أي لقاح ضد كوفيد-19 أو أي من مكونات اللقاح».
وأوضح «لقد وضعنا هذا الوباء في صف واحد في معركتنا من أجل الصحة في العالم. نحن نعارض جميع أشكال التعامل مع اللقاحات على أساس قومي».
وكان وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب وصف في وقت سابق أمس تصريحات رئيس المجلس الاوروبي شارل ميشال عن قيام بريطانيا بفرض «حظر تام» على تصدير اللقاحات التي تصنع لديها بأنها «خاطئة تماما»، بحسب ما ذكرته صحيفة «الاندبندنت» البريطانية.
وذكرت (بي بي سي) ان راب بعث ايضا برسالة رسمية الى شارل ميشال جاء فيها ان «هذه المعلومات المغلوطة يتم تداولها على مستويات مختلفة داخل الاتحاد الاوروبي والمفوضية الاوروبية».
من جانبها، قالت المفوضية الأوروبية إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون أكد لرئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين أن المملكة المتحدة لم تفرض حظرا على صادرات اللقاحات، فيما امتنعت عن التعليق على انتقادات ميشال للسياسة البريطانية.
في غضون ذلك، ذكر باحثون أمس أن معدل الوفيات جراء الإصابة بالسلالة البريطانية المتحورة وشديدة العدوى من الفيروس، يزيد 30 إلى 100 في المئة عن السلالات السابقة.
وفي دراسة قارنت معدلات الوفاة بين المصابين بالسلالة الجديدة في بريطانيا، والمعروفة باسم (بي.7.1.1)، وبين من أصيبوا بسلالات أخرى، قال العلماء إن الوفيات «أعلى بكثير» في السلالة الجديدة.
وكانت سلالة (بي.7.1.1) رصدت للمرة الأولى في بريطانيا في سبتمبر 2020، واكتشفت منذ ذلك الحين في أكثر من 100 دولة.
ولدى هذه السلالة 23 تحورا في شفرتها الجينية، وهو عدد كبير نسبيا، وسهل بعض هذه التحورات من انتشارها.
ويقول العلماء إنها أكثر قدرة على العدوى بنسبة تتراوح بين 40 إلى 70 في المائة من السلالات السائدة الأخرى.
من جهتها، أعلنت منظمة الصحة العالمية ارتفاع عدد الإصابات بكورونا خلال الأسبوع الماضي، مقارنة بالأسبوع السابق له، بنسبة 2%، فيما انخفض عدد الوفيات بنسبة 6%.
وذكرت المنظمة ـ في بيان أوردته قناة «روسيا اليوم» أمس، أنه تم الإبلاغ في الأسبوع الماضي عن أكثر من 2.7 مليون إصابة جديدة، بزيادة 2% عن الأسبوع السابق له، موضحة أنه على الصعيد العالمي انخفض عدد الحالات الجديدة في حوالي نصف الدول، بينما تم تسجيل ارتفاع في النصف الآخر.
وأوضحت أن الزيادة في الإصابات خلال الأسبوع الماضي كانت ملحوظة بشكل خاص في أفريقيا بنسبة 10%، وفي شرق البحر الأبيض المتوسط بنسبة 10%، وكذلك في أوروبا بنسبة 4%، فيما ارتفع معدل الوفيات في شرق البحر الأبيض المتوسط بنسبة 9%، إلا أنه انخفض في جميع المناطق الأخرى.