ختام الأسواق.. تباين الأسهم الأمريكية وصعود “الأوروبية” والذهب يستقر
تباينت الأسهم الأمريكية، في نهاية تداولات الأربعاء، بينما ارتفعت الأسهم الأوروبية، واستقر الذهب، مع ترقب المستثمرين التحفيز واللقاح. وأغلق المؤشر ناسداك المجمع عند مستوى ذروة قياسي، فيما يترقب المستثمرون حزمة تحفيز اقتصادي محتملة وبعد أن جدد مجلس الاحتياطي الاتحادي تعهده بإبقاء سعر الفائدة القياسي قريبا من الصفر.
وحسب رويترز، تحولت الأسهم إلى الصعود بعد أن وعد مجلس الاحتياطي بمواصلة ضخ السيولة في الأسواق المالية لمحاربة الركود، حتى مع تحسن توقعات صناع السياسات للعام القادم إثر الشروع في نشر لقاح فيروس كورونا.
فائدة منخفضة
وقال ريك ميكلر، الشريك لدى تشيري لين إنفستمنتس في نيو فيرنون بولاية نيوجيرسي، “أن نرى ارتفاعا طفيفا عقب الاجتماع يعني على الأرجح استمرار الثقة من جهة المستثمرين الذين يرون أن أسعار فائدة منخفضة لفترة ممتدة تدعم أسعار الأسهم حتى عند هذه المستويات المرتفعة”.
مكاسب التكنولوجيا
ودفعت مكاسب أسهم شركات التكنولوجيا، التي استفاد العديد منها من تغير عادات المستهلكين بسبب الجائحة، ناسداك إلى مستوى قياسي مرتفع. وقفز سهم مايكروسوفت.
لكن سهم ألفابت تراجع بعد أن قال كين باكستون المحامي العام لولاية تكساس إنه سيقيم دعوى قضائية بمشاركة عدة ولايات بحق شركتها جوجل.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 0.15% ليغلق على 30154.93 نقطة.
بينما ارتفع المؤشر ستاندرد أند بورز 500 بنسبة 0.18% مسجلا 3701.26 نقطة.
وصعد ناسداك 0.5% ليصل إلى 12658.19 نقطة.
الأسهم الأوروبية تواصل التحليق
أغلقت الأسهم الأوروبية مرتفعة، في نهاية جلسة الأربعاء، لليوم الثالث على التوالي، ولامس ستوكس 600 الأوروبي ذروته في نحو 10 أشهر خلال الجلسة.
ويرى الخبراء، أن استمرار ارتفاع الأسهم الأوروبية، يعود إلى البيانات القوية لأنشطة الشركات في المنطقة، وتنامي الآمال في إبرام اتفاق تجارة لما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والنشر المحتمل للقاح مضاد لمرض كوفيد-19 في القارة قبل العام الجديد.
وفي مكاسب للجلسة الثالثة على التوالي، ختم المؤشر ستوكس 600 الأوروبي معاملات اليوم على صعود 0.8%.
زيادة الصادرات
وأظهرت القراءات الأولية لمؤشرات مديري المشتريات لشهر ديسمبر/كانون الأول الجاري، أداء فاق التوقعات لاقتصاد منطقة اليورو.
وأبلغ المصنعون عن نمو قوي بفضل زيادة الصادرات وطفرة في الأداء من ألمانيا.. لكن أكبر اقتصادات القارة اتجه اليوم إلى إغلاق أشد صرامة.
وقال بيرت كولين، كبير اقتصاديي منطقة اليورو في آي.إن.جي، “متانة الاقتصاد قبيل إجراءات أشد صرامة هي نتيجة إيجابية مهمة في أوقات يسودها عدم تيقن كثيف”.
غير أنه حذر من أن “الأسوأ قد يكون في الطريق” مع بدء تنفيذ قيود جديدة.
لكن الآمال في تجاوز الجائحة رفعت المعنويات، حيث قال مسؤول في المفوضية الأوروبية إن الاتحاد الأوروبي قد يعطي موافقته النهائية على لقاح كوفيد-19 من فايزر-بيونتك بحلول 23 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقدمت الهيئة الطبية للاتحاد موعد اجتماعها عقب موافقات مماثلة في بريطانيا والولايات المتحدة.
اتفاق ما بعد بريكست
وعلى جبهة الخروج البريطاني، تمسكت الأسواق بالأمل في إبرام اتفاق وسط استمرار المحادثات، لكن الجانبين ما زالا يجدان صعوبة في التوصل إلى حل وسط بخصوص الصيد البحري، حسبما ذكرته هيئة الإذاعة الأيرلندية الرسمية.
وارتفع المؤشر فايننشال تايمز 100 في لندن 0.9% ليكسر نوبة خسائر دامت لثلاث جلسات، وذلك رغم صعود الجنيه الإسترليني.
تراجع البنوك
وفي حين ارتفعت معظم القطاعات في أوروبا، تراجعت البنوك 1.1%، لتتخلى عن بعض مكاسب الجلستين السابقتين البالغة نحو 3%.
وأغلق المؤشر الإسباني إبكس، الغني بأسهم البنوك، منخفضا.
وبلغت أسهم شركات السيارات ذروتها في نحو 3 أشهر وارتفع سهم صانع الإطارات الألماني كونتيننتال 2.9% بعد أن رفعت الشركة توقعاتها للأرباح قبل الفائدة والضرائب في المدى المتوسط.