منوعات

خبراء يدرسون علاج اضطرابات الأكل عن طريق تقنية الواقع الافتراضي

يدرس باحثو علم النفس في مستشفى مودسلي بجنوب شرق لندن، تجربة علاج خاص باضطرابات الأكل، عن طريق استخدام تقنية الواقع الافتراضي (VR)، بغرض تعريف المرضى بالأطعمة التي تخيفهم

وتعتمد هذه التجربة على ارتداء المرضى نظارات الواقع الافتراضي، للدخول في «عالم ثلاثي الأبعاد محوسب»

ومر بهذه التجربة حتى الآن، 180 مريضًا مصابين بفقدان الشهية حسب ما نقلته «ديلي ميل»

وجاءت هذه التجربة، بعد فشل أغلب الأطباء في بريطانيا في استعمال العلاج السلوكي المعرفي (CBT) للمرضى

وحسب المذكور، يصعب علاج اضطراب، إلى حد عانى فيه ثلث المصابين بالاضطرابات بفقدان الشهية

وفي وقت سابق، أظهرت دراسات أخرى، أن دمج الألعاب مع العلاجات النفسية يمكن أن يقلل من تشوه الجسم، حيث يبالغ المرضى في تقدير حجم أجسامهم بنسبة 40%

وبالعودة إلى التجربة الجديدة، يتلقى المريض خلالها علاجات تقليدية، بما في ذلك جلسات مع اختصاصي تغذية وعلاج نفسي ومدخلات من طبيب نفسي يمكنه وصف الأدوية، بعدها يبدؤون لعبة مدتها 4 دقائق تحت إشراف متخصص في الصحة العقلية

وبمجرد ارتداء نظارات الواقع الافتراضي، يدخل المرضى إلى مطبخ افتراضي مزود بثلاجة ومنضدة عليها أطعمة مثل البيتزا والآيس كريم

وبالوصول إلى هذه المرحلة، يقوم المرضى بمناورة شخصيتهم حول المطبخ، ويمكنهم اختيار الأطعمة لالتقاطها وتناولها

ويعتقد الخبراء أن هذا الأسلوب هو علاج بالتعرض، ويشيع استخدامه للتغلب على الرهاب والوسواس القهري، حيث يتم تعريف المرضى تدريجيًا بتجربة أو شيء يخافون منه، مثل العناكب أو الكلاب، مما يقلل من القلق بمرور الوقت

من جهتها، صرحت فالنتينا كاردي، إخصائية علم النفس الإكلينيكي المتخصصة في اضطرابات الأكل في كينجز كوليدج لندن، والمشاركة في التجربة: «تطور أدمغة الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات الأكل مسارات تعني أن الطعام مرتبط بالعواطف السلبية»

وتابعت: «التحدي هو بناء دوافع إيجابية. عندما يتعرض المرضى للطعام مرارًا وتكرارًا في عالم افتراضي، فلن تؤتي مخاوفهم بشأن زيادة الوزن ثمارها. فبمجرد أن يتعلموا هذا يجب أن يقل الخوف»

وأردفت «فالنتينا»: «سيتم تصميم المطابخ الافتراضية لتبدو مثل تلك الموجودة في منازل المرضى، وسيتم توفير بيئات أخرى مثل المطاعم ومنازل الأصدقاء»

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى