دمر أكبر حريق يجتاح كاليفورنيا بلدة صغيرة في شمال شرق الولاية، ما أدى إلى إذابة أعمدة الإنارة وتدمير مبان تاريخية، بعد ساعات من إصدار أوامر للسكان بإخلاء المنطقة.
ولفّت ألسنة اللهب غرينفيل، وهي مجتمع محلي في إنديان فالي تضم بضع مئات من الأشخاص ويعود تاريخها إلى منتصف القرن التاسع عشر.
وكتب مصور حرائق الغابات ستيوارت بالي على تويتر مرفقا تغريدته بصور للدمار “أود أن أقول إن معظم وسط مدينة غرينفيل دمر بالكامل”.
اندلع حريق “ديكسي فاير” في غابات شمال كاليفورنيا في منتصف تموز/يوليو، نتيجة أزمة مناخية تسببت بموجة حر شديدة وبجفاف ينذر بالخطر.
وقال ميتش ماتلو الناطق باسم هيئة الإطفاء في كاليفورنيا لصحافيين “فعلنا كل ما في وسعنا. في بعض الأحيان، لا يكون ذلك كافيا”.
وأظهرت صور التقطها مصور وكالة فرانس برس أن حرارة النيران تسببت في انحناء أعمدة الإنارة في الشوارع ولم يتبق سوى عدد قليل من المباني.
وصل الحريق إلى البلدة قرابة الساعة 14,00 الأربعاء (23,00 ت غ) وفقا لجايك كاغل رئيس قسم عمليات فريق إدارة الحوادث.
وأوضح أن عناصر الإطفاء يواجهون صعوبات مع الأشخاص الذين يرفضون الإخلاء، ما اضطرهم إلى تحويل الوقت والموارد لإنقاذ السكان.
بحلول أواخر يوليو، ارتفع عدد الفدانات المحترقة في كاليفورنيا بأكثر من 250 في المئة مقارنة بالعام 2020 الذي اعتبر أسوأ عام بالنسبة إلى حرائق الغابات في تاريخ الولاية الحديث.
وأثار حريق “ديكسي فاير” ذكريات مؤلمة خلفها حريق “بارادايس فاير” وهو أكثر حريق دموية في تاريخ كاليفورنيا الحديث.