جهود غربية حثيثة لتذليل العقبات أمام اجتماع فيينا «النووي» وطهران: نرفض رفع العقوبات ( خطوة بخطوة )
ما بين شد وجذب أصبح الاجتماع «ولو كان غير مباشر»، بين فرقاء الاتفاق النووي الايراني قاب قوسين، ما لم تظهر من الآن وحتى الثلاثاء عقبات جديدة، حيث تبذل الدول الاوروبية الموقعة على الاتفاق جهودا حثيثة لتذليل الصعوبات.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية أمس إنها دعت إيران للتعامل البناء خلال المحادثات غير المباشرة في إطار مسعى أوسع نطاقا لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان في بيان بعد اتصال هاتفي مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف إنه طلب من إيران الكف عن أي انتهاك لالتزاماتها النووية الحالية لدعم المناقشات.
وأضاف «حثثت إيران على التعامل البناء في المناقشات المقررة.. وهي تهدف للمساعدة خلال الأسابيع المقبلة في تحديد الخطوات اللازمة من أجل العودة إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي».
ومن تلك العقبات التي تحاول الدول الخمس التي مازالت موقعة على الاتفاق (فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين) تذليلها تمسك ايران بشروطها، حيث قالت قناة «برس تي.في» إن الحكومة الإيرانية تريد من الولايات المتحدة رفع كل العقوبات على إيران وترفض تخفيف القيود «خطوة بخطوة».
ونقلت القناة عن سعيد خطيب زاده المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إن طهران تعارض أي تخفيف تدريجي للعقوبات. وأضاف «لا يجري بحث خطة (للتخفيف) خطوة بخطوة»، وأضاف «السياسة القاطعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية هي رفع كل العقوبات الأميركية».
وكانت إيران اتفقت والقوى الكبرى في ختام مباحثات عبر الاتصال المرئي أمس الأول، على عقد اجتماع جديد في فيينا الثلاثاء تنضم إليه واشنطن دون إجراء مباحثات مباشرة بينهما.
وعقد ممثلون لإيران والدول الخمس التي مازالت ضمن الاتفاق، اجتماعا افتراضيا لبحث السبل الآيلة الى عودة واشنطن الى الاتفاق المبرم عام 2015 بعد ان انسحبت منه أحاديا ادارة الرئيس دونالد ترامب عام 2018، وردت طهران بالتخلي عن التزاماتها النووية. واتفق المجتمعون على عقد اجتماع الثلاثاء في العاصمة النمساوية، وفق الاتحاد الأوروبي.
وأكدت واشنطن حضورها ولكن من دون المشاركة في المباحثات مباشرة، بينما أكد الاتحاد الأوروبي أن الجهات المنسقة ستجري «اتصالات منفصلة» بين أطراف الاتفاق من جهة، والولايات المتحدة.
وتتباين المواقف بين واشنطن وطهران بشأن من يجدر به اتخاذ الخطوة الأولى، اذ تطالب الولايات المتحدة باحترام إيران لكامل تعهداتها أولا، في حين تشدد الأخيرة على أولوية رفع كل العقوبات أولا.
وجاء في بيان صادر إثر لقاء اللجنة المشتركة للاتفاق أمس الأول، ان المشاركين سيجتمعون في فيينا «لكي يحددوا بشكل واضح إجراءات رفع العقوبات وتطبيق (الاتفاق) النووي، بما في ذلك عبر عقد اجتماعات لمجموعات الخبراء المعنية».
وأكد البيان أن الجهات المنسقة «ستكثف اتصالات منفصلة في فيينا مع جميع المنضوين في خطة العمل الشاملة المشتركة (التسمية الرسمية للاتفاق النووي) والولايات المتحدة».