أخبارمستجدات كورونا

جدل ( حول ) الجرعة الثالثة من لقاح فيروس كورونا

أثار إعلان تحالف “فايزر ـــ بيونتك”، أنه يسعى خلال الأسابيع المقبلة لطلب تصريح من أجل إعطاء جرعة ثالثة من لقاحه، جدلاً داخل الولابات المتحدة وخارجها حول ضرورة تناول جرعة معززة لمواجهة تفشي “سلالة دلتا” المتحوّرة من فيروس “كورونا” الأسرع عدوى والأشد شراسة، والتي أدت إلى تفاقم الوباء في آسيا وإفريقيا، وسببت ارتفاعا في عدد الإصابات في أوروبا والولايات المتحدة.وفي تعليق على هذا الجدل، أكدت وكالة الأدوية الأوروبية أنها لا ترى أي أساس حتى الآن لجرعات تعزيزية من اللقاح.وأوضحت الوكالة الأوروبية، أنه “حتى الآن، لم يتم جمع بيانات كافية عن فترة الحماية من الدراسات وحملات التطعيم، ولذلك فإننا لا نرى أي أساس حتى الآن لجرعات تعزيزية”.وفي وقت سابق ذكرت شركتا “بيونتيك” الألمانية و”فايزر” الأميركية، المطورتان للقاح المضاد، في بيان مشترك، أنه “اتضح وفقاً للبيانات الصادرة عن وزارة الصحة الإسرائيلية، والمستمدة من التطبيق العملي، أن فعالية الحماية التي يوفرها اللقاح من الإصابة وأعراضها تنخفض عقب 6 أشهر من تلقي الجرعة الثانية”. وأوضحتا أنه “بناء على البيانات المتوافرة حتى الآن، فمن المحتمل أن يكون من الضروري تلقي جرعة ثالثة في غضون 6 إلى 12 شهراً عقب التطعيم الكامل”.وترجح الشركتان أن تلقي جرعة ثالثة سيوفر أعلى حماية من الإصابة بكل سلالات “كورونا” المرصودة حتى الآن، بما في ذلك “دلتا” المتزايدة في الانتشار.وعقب بيان الشركتين، نشرت وسائل إعلام أميركية بيانا صادرا عن هيئة الغذاء والدواء الأميركية (FDA)، وهيئة “مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها” (CDC) جاء فيه أن الأميركيين الذين تم تطعيمهم بالكامل لا يحتاجون حالياً إلى جرعة تعزيزية.وأضاف البيان أن الجهات المختصة مستعدة لإعطاء جرعات تعزيزية حال أثبتت الأدلة العلمية أنها ضرورية.وفيما يتعلق بحاجة متلقي جرعتين من اللقاح إلى جرعات محفزة، أوضحت كبيرة العلماء في منظمة “الصحة العالمية” سمية سواميناثان: “قد لا يحتاج من تلقى الجرعتين إلى جرعة معززة سنوية، لأن دراسات عدة أظهرت أن الأجسام المناعية المتكونة لدى متلقي اللقاح تدوم فترة تصل بين 8 أو 12 شهراً، مشيرة في الوقت ذاته إلى أن من يعانون أمراضاً مزمنة أو ضعفاً في المناعة قد يحتاجون إلى جرعات محفزة، لكن الدراسات قيد البحث في هذا الصدد”.وحذّرت سواميناثان من أن انتشار “كورونا” لا يتباطأ، مشيرة إلى احتمال ظهور سلالة جديدة منه.من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أنها وجدت صلة محتملة بين التهاب نادر جدا في القلب ولقاحي “فايزر” و”مودرنا” الأميركيتين، مشددة على أن منافع اللقاحات تفوق أي مخاطر.وأضافت أن الحالات تحدث أكثر بعد الجرعة الثانية وبين الشبان. ويتماشى ذلك مع نتائج توصلت إليها الولايات المتحدة الشهر الماضي. وتتضمن أعراض هذه الحالات ضيق التنفس، وخفقان القلب، وآلام الصدر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى