توقعات أميركية بانتهاء «كورونا» في أبريل وبريطانيا تسيطر على ( المتحوّرة )
مع تقدم عمليات التطعيم تزامنا مع انخفاض ملحوظ في عدد الإصابات في عدد من أكثر الدول تضررا كالولايات المتحدة، تتوالى التوقعات بقرب احتواء ان لم يكن السيطرة على فيروس كورونا المستجد.
فقد بدا مارتي ماكاري الأستاذ والجراح في جامعة جونز هوبكنز شديد التفاؤل، بإمكانية انتهاء الجائحة بحلول شهر أبريل المقبل، ما يسمح للحياة الطبيعية بالعودة، وفق ما جاء في مقاله المنشور في صحيفة «وول ستريت جورنال».
وكتب مكاري في المقال أن الإصابات اليومية انخفضت بنسبة 77% منذ 6 أسابيع. وأرجع ذلك إلى حد كبير إلى المناعة الطبيعية التي تكتسب من العدوى السابقة، وهو أمر أكثر شيوعا مما يمكن قياسه عن طريق الاختبارات.
وأضاف أن البلاد تتجه إلى مستوى إصابات منخفض بشكل كبير، متوقعا أن «يختفي كوفيد في الغالب بحلول أبريل مما يسمح للأميركيين باستئناف حياتهم الطبيعية».
وقال مكاري إن التطعيمات التي تلقاها نحو 15% من الأميركيين، والعدد الكبير من الأشخاص الذين أصيبوا بالفعل في الولايات المتحدة وتجاوز 28 مليونا «يمكن أن يساهم في مناعة القطيع في الربيع».
لكن البيت الأبيض وخبراء آخرين غير متفائلين، حيث قال البعض إن مناعة القطيع قد لا يتم الوصول إليها إلا في وقت لاحق من العام.
وقال مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية أنتوني فاوتشي إنه من المحتمل أن يستمر الأميركيون في وضع الكمامات في عام 2022، لكن سيتم تخفيف الإجراءات لوقف انتشار كوفيد-19 بشكل متزايد مع زيادة تلقي اللقاحات.
وفي بريطانيا، أعلن وزير الصحة البريطاني مات هانكوك إن التدابير الحدودية الأكثر صرامة وإجراءات تعزيز تتبع المخالطين نجحت على ما يبدو في الحد من انتشار سلالتي فيروس كورونا المكتشفتين في البرازيل وجنوب أفريقيا.
وأضاف أن خارطة طريق لتخفيف العزل العام الثالث في إنجلترا التي سيعلنها رئيس الوزراء بوريس جونسون اليوم، يجب أن تتيح الوقت لتحليل البيانات لأن الحكومة لاتزال تشعر بالقلق من أن تقوض السلالات طرح اللقاحات.
غير أنه قال لشبكة سكاي نيوز إن الإشارات الأولية مشجعة، و«الإجراءات ناجحة».
وأشار إلى أن البيانات الأولية تظهر أن معدل انتشار العدوى انخفض وأن عدد المصابين الذين يدخلون المستشفيات آخذ في التراجع بشدة مقارنة بنظيره في الموجة الأولى من الجائحة.
وفي السياق ذاته، أعادت إسرائيل فتح قطاعات واسعة من اقتصادها أمس فيما وصفته ببدء العودة إلى الحياة العادية في خطوة أتاحتها حملة التطعيم ضد كوفيد-19 التي وصلت إلى ما يقرب من نصف السكان.
وعلى الرغم من أن المحلات التجارية كانت مفتوحة للجميع اقتصر الوصول إلى أماكن الترفيه مثل الصالات الرياضية والمسارح على من تلقوا التطعيم أو أولئك الذين تعافوا من المرض مع وجود مناعة مفترضة.
ومازالت تدابير التباعد الاجتماعي سارية، وتم حظر الرقص في قاعات الحفلات وإلزام المعابد أو المساجد أو الكنائس بخفض العدد العادي للمصلين إلى النصف.
وجاء تخفيف القيود أمس بعد مرور عام بالضبط على أول حالة إصابة موثقة بفيروس كورونا في إسرائيل وهو جزء من خطة حكومية لفتح الاقتصاد على نطاق أوسع الشهر المقبل عندما يكون رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على وشك إعادة انتخابه.
وقالت وزارة الصحة إن إسرائيل أعطت جرعة واحدة على الأقل من لقاح فايزر لأكثر من 49% من سكانها البالغ عددهم 9 ملايين نسمة. وأظهرت بيانات لوزارة الصحة الإسرائيلية أن الحصول على جرعتين من اللقاح المضاد لكورونا الذي طورته شركتا فايزر وبيونتيك يضمن فاعلية هائلة.
ووفقا للبيانات فقد أظهر اللقاح فاعلية بنحو 99% في منع الحاجة لدخول المستشفيات والحالات الخطيرة والوفاة لمن مر أسبوعان على حصولهم على الجرعة الثانية من اللقاح. ويتضمن البروتوكول الخاص باللقاح إعطاء جرعتين بفاصل 3 أسابيع.