تطعيم ( 160 مليون أميركي ) بحلول 4 يوليو.. وربع الأوروبيين تلقّوا اللقاح
تقود الولايات المتحدة الحملة العالمية للتطعيم ضد فيروس كورونا المستجد بنجاح على ما يبدو، فيما تبحث أوروبا عن لقاحات جديدة تستخدمها في المعركة ضد الوباء الذي مازال يفتك بالهند،
فقد حدد الرئيس الأميركي جوبايدن هدفا جديدا يقضي بإعطاء جرعة واحدة على الأقل لـ 70% من الراشدين بحلول العيد الوطني في الرابع من يوليو.
وأعلن بايدن أيضا السعي إلى تلقيح 160 مليون أميركي بشكل تام بحلول التاريخ نفسه. وقال مسؤول أميركي، لم يشأ كشف هويته، إن بلوغ هذا الهدف سيغير بشكل كبير كيفية قضاء الأميركيين فصل الصيف، مضيفا ان «القيود الصحية ستكون أقل بكثير». وأفادت وسائل إعلام أميركية بأنه من المتوقع أن تسمح الولايات المتحدة بإعطاء لقاح فايزر/بيونتك المضاد لكوفيد-19 للأولاد الذين تبلغ أعمارهم 12 عاما أو أكثر، بدءا من الأسبوع المقبل.
وطلبت شركة فايزر ترخيصا طارئا لاستخدام لقاحها للأطفال والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و15 عاما، وفق ما نقلت شبكة سي ان ان عن مسؤول حكومي.
ونظرا لازدياد الطلب أعلن الرئيس التنفيذي لشركة فايزر الأميركية للأدوية، ألبرت بورلا، أمس أنه تم التعاقد مع الشركة لتقديم 1.6 مليار جرعة من اللقاح المضاد لفيروس كورونا على مستوى العالم هذا العام.
وتدرس حاليا إمكانية استخدامه لفئات عمرية أصغر، يشمل ذلك أبحاثا بشأن تطعيم الأطفال الأصحاء البالغة أعمارهم من 6 شهور حتى 11 عاما.
وفي أميركا أيضا، تعمل شركات أدوية ومختبرات حكومية على تطوير لقاحات ضد «كوفيد-19» تؤخذ بشكل حبوب أو بخاخات الأنف، وتكون أسهل في تخزينها من اللقاحات الحالية، بحسب تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال نقله موقع «الحرة». وتقول الشركات المطورة إن هذه اللقاحات ستكون لديها القدرة على توفير استجابات مناعية تدوم فترة زمنية أطول وستكون أكثر فاعلية ضد السلالات المتحورة، ما قد يساعد على تجنب الأوبئة في المستقبل.
ونتيجة للتقدم في حملات التطعيم أعلن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس عن رفع جميع القيود المتصلة بالوباء في ولايته. وأعلن حاكم نيويورك اندرو كومو، أنه حان وقت تخفيف القيود في نيويورك التي كانت بؤرة الوباء بالولايات المتحدة في ربيع عام 2020، مؤكدا أن مترو الأنفاق سيعمل قريبا على مدار 24 ساعة. واعتبارا من 19 مايو ستخفف التدابير في المطاعم ودور السينما والمتاجر والمتاحف.
أما أوروبا فمازالت تسعى للحاق بأميركا حيث أعلنت وكالة الأدوية الأوروبية أمس بدء إجراء «مراجعة مستمرة» للقاح الذي طوره المختبر الصيني «سينوفاك»، مما يمهد الطريق أمام طلب الحصول على ترخيص في الاتحاد الأوروبي قريبا.
من جهتها، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، إنه حتى الآن تم توزيع 150 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس كورونا المستجد في أنحاء الاتحاد الأوروبي.
وأضافت فون دير لاين في تغريدة، أن ربع المواطنين الأوروبيين قد تلقوا جرعتهم الأولى من اللقاح. وقالت «سيكون لدينا ما يكفي من الجرعات لتطعيم 70% من البالغين في الاتحاد الأوروبي بحلول شهر يوليو».
وفيما أنظار العالم تتجه الى الهند كونها البؤرة الجديدة للوباء ومصدر السلالة المتحورة الأكثر عدوانية، دعا زعيم المعارضة الهندية راهول غاندي إلى العزل العام والإغلاق، عقب تخطي إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في البلاد حاجز العشرين مليونا، لتصبح الهند ثاني دولة بعد الولايات المتحدة تتخطى هذه العتبة المؤلمة. وأظهرت بيانات وزارة الصحة الهندية تسجيل 357229 حالة جديدة أمس، في حين زادت الوفيات 3449 لتصل إلى 222408.
وقال غاندي النائب في البرلمان عن حزب المؤتمر على تويتر: «السبيل الوحيد لوقف انتشار الكورونا الآن هو الإغلاق التام… إن تقاعس حكومة الهند عن التحرك يقتل الكثير من الأبرياء».
وتعزف حكومة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، عن فرض العزل العام والإغلاق خشية التداعيات الاقتصادية، لكن بعض الولايات فرضت قيودا اجتماعية خاصة بها.