ترامب يخطط للعودة والانتقام ويسعى للعب دور «صانع الملوك»
من منزله الفخم في مارا لاغو ومنتجعه الخاص للغولف في فلوريدا، يخطط الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، لعودته إلى المشهد السياسي التي يريدها أن تكون مدوية، كما يخطط للانتقام.
وبحسب تقرير لشبكة «سي ان ان» فإن ترامب والى جانب ممارسة هوايته المفضلة بلعب الغولف كما كان يفعل في أحلك ايام رئاسته، فإن ترامب يعود بعد ذلك ليقضي وقته في جناح خاص منفصل عن زوجته، وفي ذهنه سؤالان مهمان: من يقف معه؟ ومن يقف ضده؟
ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة على عادات ترامب الجديدة، فإن الرئيس السابق يركز حاليا على التخلص من التحقيقات الجنائية التي تلاحقه لاسيما فيما يتعلق بملفاته الضريبية، ليتسنى له الترشح للرئاسة مجددا في 2024.
ولا يفكر حاليا في الغاء هذه الفكرة ابدا، خاصة وأنه يطمح للعب دور «صانع الملوك» في انتخابات الكونغرس النصفية في العام المقبل، ليثبت لمنتقديه ومؤيديه أنه مازال يمتلك اليد الطولى في الحزب الجمهوري، وهو ما سيؤكد عليه لدى ظهوره العلني الأول بعد مغادرته الرئاسة في مؤتمر «مؤتمر العمل السياسي المحافظ»، بعد غد، حيث يلقي في أورلاندو بولاية فلوريدا، أول خطاب له منذ مغادرته البيت الأبيض في 20 يناير.
وهو أكبر تجمع سنوي للمحافظين الأميركيين الذين يؤيدون ترامب. وسيتحدث ترامب عن «مستقبل الحزب الجمهوري والحركة المحافظة».
وينتظر أن يتحدث الرئيس السابق أيضا عن الهجرة و«السياسات الكارثية» لخلفه جو بايدن في هذا الملف، وفق المصدر ذاته.
في غضون ذلك، أجرت مؤسسة «مورنينغ كونسالت» بالتعاون مع صحيفة بوليتيكو، استطلاعا جديدا للرأي، كشفت فيه عن أقل وأكثر السياسيين شعبية في الولايات المتحدة الأميركية.
وأظهر الاستطلاع الذي نشرته «فوربس» وشمل 2013 ناخبا، والذي تم إجراؤه في الفترة ما بين 19 و22 فبراير، أن نسبة الموافقة على وظيفة الرئيس الأميركي جو بايدن تبلغ 58% مقابل نسبة رفض تبلغ 36% فقط، مما يجعله أحد أكثر السياسيين شعبية في البلاد.
وتتمتع نائبة الرئيس كامالا هاريس بتصنيفات عالية مماثلة، حيث قال 52% من الناخبين إن لديهم وجهة نظر إيجابية عنها و39% قالوا إن وجهة نظرهم غير مؤاتية.
وقال 60% من الناخبين إن لديهم وجهة نظر سلبية عن الرئيس السابق دونالد ترامب، مقارنة بـ37% فقط ممن لديهم وجهة نظر إيجابية، بينما ينظر إلى نائب الرئيس السابق مايك بينس بشكل سلبي من قبل 49% من الناخبين أما وجهة النظر الإيجابية فنسبتها 40%.
ولايزال مدير المعهد الأميركي للأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي يتمتع بتصنيفات عالية، وفقا للاستطلاع، حيث قال 60% من الناخبين إن طريقة تعامله مع وباء كورونا ممتازة أو جيدة، بينما قال 14% إنها كانت عادية و17% قالوا أنها كانت سيئة.