تراجعت مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية بنسب واضحة أخيرا، وبعد سلسلة من المكاسب المستمرة التي لم يتخللها سوى تصحيح محدود جدا، وفقد مؤشر بورصة الكويت العام أمس نسبة 0.42 في المئة تعادل 26.44 نقطة، ليقفل على مستوى 6269.6 نقطة بسيولة أفضل من سيولة أمس الأول قليلا بلغت 59 مليون دينار تداولت 408.2 ملايين سهم عبر 15424 صفقة، وتم تداول 144 سهما ربح منها 54 وخسر 73 مقابل استقرار 17 دون تغير، وزادت الخسائر في مؤشر السوق الأول، حيث تجاوزت نصف نقطة مئوية أي 36.58 نقطة، ليقفل على مستوى 6798.89 نقطة بسيولة هي الأفضل، حيث زاد الفارق بين سيولة سوقي الأول والرئيسي، وبلغت في الأول 34.3 مليون دينار تداولت 90.4 مليون سهم عبر 5565 صفقة، وربحت 4 أسهم فقط في الأول مقابل تراجع 16 سهما واستقرار 5 أسهم، بينما سجل مؤشر السوق الرئيسي خسارة محدودة جدا لم تتجاوز 0.07 في المئة فقط، أي 3.54 نقاط، ليبقى على مستوى 5242.59 بسيولة متراجعة الى مستوى 24.6 مليون دينار، وهي أدنى من معدل هذا الشهر للسوق الرئيسي، وتم تداول 317.8 مليون سهم عبر 9859 صفقة، وتم تداول 119 سهما، ربح منها 50 بينما انخفضت أسعار 57 واستقر 12 دون تغير.
بداية جيدة… ولكن
تباين أداء جلسة أمس بين بداية قوية ونمو في أسعار الأسهم القيادية عند انطلاقها وبين ميل للبيع وعمليات ضغط مستمرة، وكانت القيادة في البداية لأسهم أجيليتي بعد جمعيتها العمومية غير العادية التي قررت بيع خدماتها اللوجستية للشركة الدنماركية ومشاركة سهم سفن بعد فوزه بمناقصة جديدة بمبلغ 54 مليون دينار، وكذلك نمو اقل لسهم بيتك وبعض الأسهم الصغيرة المضاربية، غير انها لم تلبث أكثر من نصف ساعة حتى تراجعت الأسعار وفقد أجيليتي اللون الأخضر، وزاد الضغط على بيتك على وجه الخصوص وفقد 5 فلوس كاملة وكذلك ترنح “زين”، وابتعد عن مستوى 600 فلس بـ 5 فلوس، وخسر سهم البورصة مستوياته العالية، وظهرت أسهم أصغر، خصوصا سهم الدولي وبنك الخليج وبنك بوبيان، لكنها كانت بسيولة أقل ثم زادت أكثر الضغوط خلال فترة المزاد التي عمقت خسائر الأسهم القيادية لتكبّد مؤشر السوق الأول خسارة واضحة بأكثر من نصف نقطة مئوية، بالمقابل وبالرغم من خسائر السوق الرئيسي المحدودة، فإن سيولته تراجعت كثيرا، وفقد اكثر من 10 ملايين دينار، وانخفض نشاط أسهمه المحركة، وبرزت أسهم جديدة في قائمة الأسهم الأفضل نشاطا، مثل فيوتشر كيد، الذي خسر أمس، وسهم بريق الذي عوّض نصف خسائر امس الأول، واتجه المضاربون للأسهم الجديدة وأهملوا تعاملات أسهمه السابقة، كما حظيت أسهم كتلة المدينة بنمو جيد بعد الغاء زيادة رأسمال جياد من قبل هيئة أسواق المال، وكانت الأسهم النشيطة الخضراء محدودة جدا، كان أبرزها أسهم تخصيص وأرزان وإيفا وعقارات الكويت، لتنتهى الجلسة حمراء للمرة الأولى بنسب صريحة.
خليجيا، على مستوى مؤشرات أسواق المال بدول مجلس التعاون الخليجي، كان التباين مستمرا، وقاد مؤشر سوق أبوظبي الأداء بنمو جديد بنسبة 1 في المئة، ليواصل إقفالاته القياسية مقابل استمرار الضغوط على مؤشر سوق قطر الذي خسر 0.8 في المئة، كما خسرت أسواق الكويت وعمان، بينما سجلت أسواق السعودية ودبي والبحرين مكاسب متفاوتة، وكانت أسعار النفط قد افتتحت أسبوعها بنمو كبير بنسبة 2 في المئة، وبلغ برنت مستوى 67.7 دولارا للبرميل.