استمرت حالة التراجع والفتور على مستوى مؤشرات بورصة الكويت الرئيسية، خصوصاً “العام” و”الأول”، كذلك سيولة الجلسة ونشاطها، وانتهى، أمس، مؤشر السوق العام إلى خسارة بنسبة 0.23 في المئة تعادل 13.5 نقطة ليقفل على مستوى 5746.63 نقطة.
وفقدت السيولة مستويات الجلسات الماضية، التي كانت قريبة جداً من 30 مليون دينار، وسجلت أدنى سيولة لهذا الشهر بلغت 27.7 مليون دينار تداولت 163.9 مليون سهم عبر 8781 صفقة، وتم تداول 130 سهماً تعادل فيها الرابحون والخاسرون وكانوا 55 سهماً لكل فئة واستقر 20 سهماً دون تغير.
وتراجع مؤشر “الأول” بنسبة أكبر بعد أن تراجعت أسعار الأسهم الخمسة الأكبر من حيث السيولة، وخسر نسبة 0.33 في المئة أي 20.69 نقطة ليقفل على مستوى 6290.31 نقطة بسيولة أفضل من سابقتها، أمس الأول، إذ بلغت أمس 18 مليون دينار تداولت 38.5 مليون سهم عبر 3719 صفقة وارتفعت أسعار 9 أسهم في الأول مقابل تراجع 10 واستقرار 6 دون تغير.
وخسر مؤشر “رئيسي 50” نسبة 0.23 في المئة أي 10.94 نقاط ليقفل على مستوى 4844.77 نقطة بسيولة متراجعة قياساً على معدلات الشهر والأسبوع بلغت 6.7 ملايين دينار، تداولت 83.6 مليون سهم عبر 3370 صفقة وربح 18 سهماً مقابل خسارة 19 واستقرار 10 دون تغير.
تجاذب سياسي
بعد أن زاد التجاذب السياسي واقترب موعد الجلسة الأولى بعد إيقاف مدة شهر وتشكيل حكومة جديدة قلّت رغبة المستثمرين بالدخول وبناء مراكز مالية جديدة خصوصاً على الأسهم القيادية التي تمر بفترة مهمة وهي فترة التوزيعات السنوية وبعد تراجع الوطني بعد فسخ الأرباح اعترى بعض المستثمرين الشك في صمود بقية الأسهم القيادية على أسعارها في تاريخ الحيازة، فتم الضغط على معظمها والمحملة بالأرباح خصوصاً أسهم “زين” و”بيتك” و”أجيليتي” و”بوبيان”، إضافة إلى “الوطني” والأسهم الخمسة هي الأفضل من حيث السيولة أمس، وهي كذلك من ساهم برفع السيولة إلى مستويات الإقفال بعد أن تدنت إلى مستوى 22 مليون دينار، تم رفعها بشدة خلال فترة المزاد، وبعد تقاطع عروض البيع وطلبات الشراء قريبة من سعر إقفالها، لتسحب السوق إلى خسارة جديدة رابعة لكنها مقبولة، إذ لم تصل إلى مستويات الانزلاق، وكان في المقابل نمو لبعض الأسهم الجديدة في السوق الرئيسي ورئيسي 50 كذلك كان أبرزها دبي الأولى والأولى وأعيان العقارية وسنرجي، التي حققت ارتفاعات متفاوتة أمس، ودعمت مؤشر السوق الرئيسي الذي تلون باللون الأخضر وعلى غير ألوان بقية المؤشرات، وانتهت الجلسة إلى السلبية مع تراجع السيولة الإجمالية وخسائر الأسهم القيادية، وهي الأهم في السوق.
خليجياً، ربحت 4 مؤشرات لأسواق مالية بدول مجلس التعاون الخليجي أمس، وكانت مكاسبها واضحة بصدارة مؤشر سوق دبي الذي زادت مكاسبه عن 2 في المئة، كذلك ربح مؤشرا أبوظبي وقطر أكثر من نقطة مئوية، بينما استقر السعودي وللجلسة الثانية على التوالي بمكاسب بنسبة 0.6 في المئة، وكان التراجع من نصيب مؤشرات أسواق الكويت والبحرين وعمان وبنسب محدودة، فيما استمرت أسعار النفط حول مستوى 65 دولاراً للبرميل على الرغم من فتح طريق قناة السويس ونجاح تعويم السفينة اليابانية التي عطلت الملاحة العالمية حوالي ثلاثة أيام.