تراجعت أسعار النفط صباح أمس، لكنّها ظلت داخل نطاق تحركاتها الضيق هذا الأسبوع، وذلك في الوقت الذي قوبل تفاؤل بشأن موسم القيادة الصيفي في الولايات المتحدة وأوروبا بقلق حيال الطلب في الهند وزيادة محتملة في الإمدادات الإيرانية.
وهبط خام برنت 57 سنتا بما يعادل 0.8 بالمئة إلى 68.30 دولارا للبرميل، ونزل الخام الأميركي غرب تكساس الوسيط 55 سنتا أو 0.8 بالمئة إلى 65.66 دولارا للبرميل.
وقال جيوفاني ستونوفو محلل شؤون النفط في «يو. بي. إس» «على الرغم من بيانات المخزونات الإيجابية من الولايات المتحدة أمس الأول، لا يزال النفط الخام عالقا داخل نطاق محدد مع تداول برنت بين 65 و70 دولارا للبرميل».
وقالت إدارة معلومات الطاقة إن مخزونات الخام الأميركية والبنزين ونواتج التقطير تراجعت الأسبوع الماضي، إذ عزز الرفع التدريجي للقيود المرتبطة بفيروس كورونا الطلب على وقود المركبات.
وتتفاوض إيران والقوى العالمية في فيينا منذ أبريل للتوصل إلى الخطوات التي يتعيّن على طهران وواشنطن اتخاذها من أجل رفع العقوبات الخانقة المفروضة على إيران، والتي تشمل قطاع الطاقة لديها، على خلفية برنامجها النووي.
وستكون هذه من المسائل المهمة التي تطرح في الاجتماع المقبل لمنظمة البلدان المصدرة للبترول وحلفائها، في إطار مجموعة أوبك+، في الأول من يونيو، إذ سيتعين على المنتجين دراسة ما إذا كانوا سيغيّرون خططهم لتخفيف القيود على الإنتاج في مواجهة احتمالات عودة الإمدادات الإيرانية إلى السوق.
وفي الوقت الذي يتلقى السوق دعما من انخفاض مخزونات النفط الأميركية الذي فاق التوقعات، لا تزال هناك مخاوف بشأن تقلص الطلب في الهند ثالث أكبر مستهلك للنفط في العالم. كما أدى تمديد محتمل لإجراءات الطوارئ المرتبطة بـ «كوفيد – 19» في اليابان إلى إثارة القلق بشأن نمو الطلب في رابع أكبر مستورد للنفط بالعالم.