( تحذير أميركي شديد ) لروسيا حول مصير نافالني ودعوات للتظاهر تزامناً مع خطاب بوتين الأربعاء
توعدت واشنطن امس موسكو بـ «عواقب» في حال توفي أليكسي نافانلي ، في وقت يعد حلفاؤه لاحتجاجات حاشدة في أنحاء روسيا من أجل إنقاذ حياة المعارض الأبرز للكرملين المضرب عن الطعام والذي حذر الأطباء من أنه قد يموت في غضون أيام اثر معلومات عن إصابته بفشل كلوي.
وزادت الضغوط الغربية على روسيا مع إعراب فرنسا عن «قلقها الكبير» في حين طلبت برلين حصول نافالني على «العناية الطبية المناسبة» وسط قلق أوروبي.
ويتناول وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي قضية نافالني المناهض للفساد خلال اجتماع اليوم.
فيما يطالب الأوروبيون كما الأميركيون بالإفراج عن نافالني.
وشدد البيت الأبيض من لهجته امس. فحذر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من أن روسيا ستواجه «عواقب» إذا توفي أليكسي نافالني.
وقال سوليفان لمحطة «سي إن إن»: «نحن نبحث في مجموعة من العقوبات التي قد نفرضها ولن أفصح عنها في هذه المرحلة لكننا أعلنا أنه ستكون هناك عواقب إذا توفي نافالني».
واعتبر الرئيس الأميركي جو بايدن أن وضع نافالني غير عادل على الإطلاق، مضيفا أن صحته تدهورت بعد تحذير الأطباء من تعرضه لسكته قلبية وشيكة، بسبب إضرابه عن الطعام، وذلك وفقا لتصريحات أوردتها قناة «الحرة» الأميركية امس.
من جانبه، حث وزير الخارجية الألماني هايكو ماس السلطات الروسية على توفير «العناية الطبية المناسبة» لنافالني نظرا بعد تدهور وضعه الصحي.
وطالب ماس في مقابلة مع صحيفة «بيلد» بحصول المعارض الرئيسي للكرملين المسجون «على أطباء يثق بهم» مضيفا أن «حقه بالعناية الطبية يجب أن يكون مضمونا من دون أي تأخير».
من جهتها، دعت داشا ابنة نافالني السلطات الروسية إلى السماح الطبيب بعلاج والدها في السجن، وكتبت داشا، التي تدرس في جامعة ستانفورد على تويتر، «اسمحوا لطبيب برؤية والدي».
وقال أنصار المعارض الروسي إنهم يخططون لما يأملون أن يكون أكبر احتجاجات في الشوارع في تاريخ روسيا الحديث يوم الأربعاء لتسليط الضوء على تدهور صحة نافالني وحملة الحكومة ضدهم.
وكتبوا في بيان على موقع نافالني على الإنترنت يعلنون فيه عن خططهم للاحتجاجات في جميع أنحاء البلاد أن «الأمور تتطور بسرعة كبيرة وبشكل سيئ جدا.. لم يعد بإمكاننا الانتظار والتأجيل. الوضع المتطرف يتطلب قرارات متطرفة».
ومن المقرر تنظيم الاحتجاجات، التي تعتبرها السلطات غير قانونية وفضتها في الماضي بالقوة، في نفس اليوم الذي يلقي فيه الرئيس فلاديمير بوتين خطابا سنويا إلى النخبة السياسية.
في المقابل، أكد السفير الروسي في بريطانيا أندريه كيلين لمحطة «بي بي سي» امس إن المعارض نافالني «لن يموت في السجن»، مضيفا «بالطبع، لن يترك ليموت في السجن، لكن يمكنني القول إن نافالني يتصرف بطريقة همجية».
وتابع «هدفه العام من كل ذلك هو جذب الانتباه إليه بالقول إنه يعاني ألما في يده اليسرى. وغدا في ساقه».