تجدد القتال في ( أفغانستان ) مع انقضاء وقف إطلاق النار
تجدد القتال بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية أمس في ولاية هلمند الجنوبية المضطربة، وفق ما أفاد مسؤولون، مع انتهاء وقف لإطلاق النار مدته ثلاثة أيام اتفق عليه الطرفان لمناسبة عيد الفطر.
وأفاد رئيس مجلس ولاية هلمند عطاء الله أفغان لـ «فرانس برس»: «بدأ القتال في وقت مبكر من صباح امس، ولا يزال مستمرا»، بينما انتهت هدنة مؤقتة مدتها ثلاثة أيام في وقت متأخر أول من أمس.
وأشار إلى أن عناصر طالبان هاجموا نقاط تفتيش أمنية على أطراف لشكر قاه وغيرها من المناطق.
وأكد ناطق باسم الجيش الأفغاني في جنوب البلاد تجدد المعارك بينما تحدث مكتب حاكم هلمند عن مقتل 21 مقاتلا من طالبان.
بدوره، أفاد الناطق باسم حركة طالبان ذبيح الله مجاهد لـ «فرانس برس»: «هم (القوات الأفغانية) بدأوا العملية.. لا تحملونا المســؤولية».
وواصلـــت القوات الحكومية الحصول على إسناد جوي ضروري بالنسبة إليها من المقاتلات الأميركية، وتسري مخاوف بشأن إن كان بإمكانها صد المتمردين من دون الاستعانة بالقوات الأميركية بعد ان بدأت انسحابا حسب اتفاق مع طالبان.
وصمدت الهدنة التي بادرت طالبان بالدعوة إليها وسارعت الحكومة الأفغانية في الموافقة عليها خلال عطلة عيد الفطر التي انتهت أول من أمس.
وكانت الهدنة رابع اتفاق لوقف إطلاق النار يتم على مدى النزاع المتواصل منذ عقدين.
في السياق، أعلن تنظيم «داعش» مسؤوليته عن التفجير الذي استهدف مسجدا في ضواحي العاصمة الأفغانية كابول الجمعة وأسفر عن 12 قتيلا على الأقل، على ما أورد موقع «سايت» الأميركي المتخصص في مراقبة مواقع التنظيمات الارهابية.
وقتل 12 شخصا على الأقل بينهم إمام المسجد في الانفجار الذي وقع خلال صلاة الجمعة، يوم اجتماع فريق التفاوض التابع للحكومة الأفغانية مع قادة من طالبان في قطر لمناقشة تسريع محادثات السلام في ثاني أيام وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بمناسبة عيد الفطر.
وأكد التنظيم أن قنبلة زرعت في المسجد وتم تفجيرها عند دخول المصلين، على ما ذكر موقع «سايت».