قال الخبير العقاري أحمد الأحمد، إن صدمة جائحة “كورونا” لها انعكاسات كبيرة على السوق المحلي، إذ أدت إلى ارتفاع أسعار العقارات السكنية والصناعية والترفيهية والزراعية خلال الفترة الماضية بنسبة عالية.
وأشار الأحمد في تصريح لـ”الجريدة” إلى أن ارتفاع أسعار العقارات جاء بفعل عوامل عديدة، منها عدم سفر المواطنين خلال السنة الماضية والحالية الذي أدى توفير مبالغ طائلة، إضافة إلى تأجيل القروض الاستهلاكية، حيث ان فئة كبيرة من المواطنين تتمتع برواتب عالية، وتم توجيه مبالغ الأقساط المؤجلة والموفرة من السفر الى القطاع العقاري، خصوصا السكني، ليرتفع الطلب والأسعار.
وتابع الأحمد بقوله ان “انخفاض الفائدة على القروض شجع العديد من المواطنين على أخذ قروض إضافية، تم توجيهها للقطاع العقاري”.
وبيّن أن نسبة الارتفاع في العقار السكني منذ مايو من عام 2020 تراوحت بين 20 إلى 30 في المئة، في عموم مناطق الكويت، وترتفع هذه النسبة لتصل إلى 50 في المئة في مناطق شرق القرين.
وأوضح أن نسبة الارتفاع في قطاع الشالهيات والمزارع بلغت 20 في المئة، حيث شهد هذا القطاع انتعاشا كبيرا، إذ إن الجائحة غيرت توجهات كل المواطنين والمستثمرين.
أما بالنسبة للقطاع الصناعي فذكر الأحمد ان هذا القطاع من اقل القطاعات تأثرا بالجائحة، وشهد انتعاشا غير مسبوق، موضحا أن أكثر القطاعات تأثرا “الاستثماري” و”التجاري”، حيث انخفضت الإيجارات في الاستثماري ما بين 15 الى 25 في المئة، في حين تأثر القطاع التجاري بشكل أكبر.