تأمل بلجيكا المدجّجة بالنجوم لوكاكو، ودي بروين وهازارد انتزاع لقب كبير أوّل عندما تخوض كأس أوروبا المقبلة في كرة القدم.
ووقعت الدولة المصنّفة أولى عالميا راهنا، في المجموعة الثانية التي تضمّ روسيا والدنمارك والمبتدئة فنلندا. ويأمل الشياطين الحمر بقيادة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس تكرار الرحلة المميزة في مونديال 2018، عندما حققوا أعلى نتيجة في تاريخهم بحلولهم في المركز الثالث.
ويدرك هذا الجيل أن الوقت قد حان لقطف الثمار. وأمامه البطولة القارية، ثم نهائيات دوري الأمم الأوروبية (بأهمية اقل)، والعام المقبل الاستحقاق الأبرز في مونديال قطر 2022.
وتحلّ بلجيكا على دولتين مضيفتين هما روسيا في 12 الجاري في سان بطرسبورغ والدنمارك في 17 منه في كوبنهاغن، وهما مواجهتان مقبولتان مقارنة بالمنتخبات المضيفة العملاقة الأخرى: إنكلترا، وألمانيا، وإيطاليا، إسبانيا أو هولندا.
ونظرا لوقوعها في مجموعة بمتناولها، حيث تواجه فنلندا الوافدة الجديدة في المباراة الثالثة، تطمح بلجيكا للصدارة ومواجهة أحد المنتخبات الذي يحتل المركز الثالث في دور الـ16.
ويعوّل مارتينيز على تشكيلة فولاذية يتقدمها الحارس تيبوا كورتوا الذي قدّم موسماً جيداً مع ريال مدريد الإسباني.
وفي عمر الثامنة والعشرين، عاش لوكاكو موسما رائعا بتسجيله 24 هدفا، سمحت لإنتر بإحراز الدوري الإيطالي لأول مرة منذ 2010.
وتزخر التشكيلة بلاعبين مميزين أمثال يوري تيليمانس (ليستر سيتي الإنكليزي)، ويانيك كاراسكو بطل إسبانيا مع أتلتيكو مدريد، ودريس مرتنس نجم نابولي الإيطالي، فضلاً عن لاعبين شبان يطرقون الباب مثل المهاجم جيريمي دوكو (رين الفرنسي).
وتأهلت بلجيكا للنهائيات بسجل خارق في التصفيات، مع عشرة انتصارات كاملة، مسجلة 40 هدفاً مقابل 3 فقط في شباكها.
وكانت أفضل نتائجها في البطولة القارية، حلولها وصيفة في 1980 وراء ألمانيا الغربية، وثالثة عام 1972 على أرضها، علماً بأنها تشارك للمرة السادسة.
من جانب آخر، يعوّل المنتخب الدنماركي على حارس المرمى المخضرم كاسبر شمايكل الذي يحلم بتكرار إنجاز ساهم والده بيتر في صناعته عام 1992، عندما قاد بلاده إلى لقب مفاجئ في كأس أوروبا في كرة القدم.
وخلال التصفيات، حلّت الدنمارك وصيفة لسويسرا في مجموعتها ولم تخسر في 8 مباريات.