احتاج الأهلي المصري 7 سنوات بعد عام 2013، ليتوج بالبطولة التاسعة في تاريخه بمسابقة دوري أبطال إفريقيا، وخلال هذه السنوات العجاف مر بكبوات كثيرة، لكنه عاد في آخر موسمين ليثأر ممن تسببوا له بها.
الأهلي المصري فاز بلقب دوري أبطال إفريقيا 2020 في نوفمبر الماضي بعد التغلب على مواطنه الزمالك، في أول نهائي يقام من مباراة واحدة بعد إلغاء قاعدة الذهاب والإياب، بهدفين مقابل هدف.
لكن بين تتويجه في عام 2013 على حساب أورلاندو بايرتس الجنوب إفريقي، وحمله للقب في عام 2020، 7 سنوات من المعاناة والكوابيس عاشتها جماهير الفريق.
ضربات متتالية
تعرض بطل إفريقيا التاريخي لضربات متتالية خلال فترة الصيام عن التتويج بلقبه المفضل، وكان أبرز تلك السقطات خسارة نهائي دوري الأبطال عام 2017 أمام الوداد المغربي.
الأهلي تعادل في برج العرب بالإسكندرية مع ضيفه المغربي في ذهاب النهائي (1-1) ثم خسر في المغرب بهدف نظيف ليفقد فرصة اللقب التاسع.
وفي العام التالي تجاوز الأهلي كبوة الموسم الماضي، وتأهل من جديد إلى النهائي ليصطدم بالترجي التونسي الذي تغلب عليه في برج العرب (3-1) في ذهاب النهائي ليقترب بشدة من اللقب.
لكن في إياب النهائي برادس تلقى الأهلي أحد أكبر صدماته خلال تاريخه بالبطولة الإفريقية، وخسر بثلاثية نظيفة في تونس ليتحول حلم اللقب الإفريقي التاسع إلى كابوس متكرر عند جماهير العملاق الأحمر.
وفي 2019، تعرضت القلعة الحمراء لزلزال تسبب في انهيار مبكر حرم الأهلي من بلوغ نصف النهائي، حيث سقط الأهلي في أسوأ هزيمة بتاريخه في المنافسات القارية، وتلقى خماسية نظيفة في جنوب إفريقيا أمام صندوانز، ولم يعوض الفوز في إياب ربع النهائي بهدف نظيف كارثة بريتوريا.
وقت الثأر
لكن في عام 2020، وضع الأهلي حدا للسنوات السبع العجاف، وثأر في طريقه إلى اللقب التاسع من أغلب ممن تسببوا له في أيام مريرة خلال المواسم الماضية التي لم تشهد توفيقه في معانقة “الأميرة السمراء”.
البداية كانت في تكرار مواجهة صنداونز الجنوب إفريقي في ربع النهائي، لينجح الأهلي في الفوز عليه بالقاهرة 2-0 ثم التعادل معه في ملعب الخماسية الشهير بهدف لهدف.
الأهلي لم ينتقم فقط من صنداونز، بل إنه استقطب مديره الفني موسيماني الذي قاد الفريق الجنوب إفريقي إلى إلحاق الهزيمة الكارثية بالعملاق المصري.
وكانت المفاجأة أن موسيماني نفسه أكمل البطولة مع الأهلي في الدور التالي مباشرة بعد رحيل المدرب السويسي رينيه فايلر عن الفريق المصري، ليحين وقت الثأر من الوداد المغربي في نصف النهائي.
سحق الأهلي الفريق المغربي 5-1 بنتيجة مباراتي الذهاب والإياب ليثأر من مرارة خسارة نهائي 2017، ويصعد إلى المباراة النهائية ويسقط الزمالك فيما سمي بنهائي القرن.
وفي العام الحالي، واصل الأهلي حملاته الثأرية، وهزم الترجي، السبت، بهدف نظيف في إياب نصف النهائي في رادس، ذلك الملعب الذي كان مسرحا لكابوس 2018 ليلة السقوط بثلاثية نظيفة.
وما زالت رحلة الأهلي مستمرة في دوري أبطال إفريقيا، حيث بات أقرب إلى النهائي، آملا في أن يوجه رسالة جديدة للقارة الإفريقية بأنه بطلها التاريخي بتحقيق اللقب العاشر، ليضاعف الفارق بينه وبين مازيمبي الكونغولي ومواطنه الزمالك، أقرب ملاحقيه، ولكل منهما 5 ألقاب.