#بريطانيا تبدأ العودة للحياة الطبيعية اليوم وتزايد ثقة الأميركيين في لقاحات «كورونا»
بشر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون بالبدء في العودة إلى الحياة الطبيعية اعتبارا من اليوم، معلنا عن خارطة طريق لرفع إجراءات العزل التي فرضت في المملكة للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال جونسون إن إعادة فتح مدارس إنجلترا لجميع الطلاب اليوم ستمثل أول خطوة نحو العودة إلى الحياة الطبيعية، وهو «أمر لم يكن ممكنا إلا بفضل جهود الناس لخفض معدلات الإصابة بكوفيد-19».
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي ايه ميديا»، أنه من المقرر أن يعود الطلاب في جميع أنحاء البلاد إلى الفصول الدراسية اليوم كمرحلة أولى.
وحث جونسون المواطنين على التمسك بالقواعد في الوقت الذي تفكر فيه الحكومة بالحفاظ على خططها «الحذرة» لرفع التدابير، معلنا عن خارطة طريق لرفع إجراءات العزل العام تتضمن فتح المدارس أولا، يليه في مراحل لاحقة التخفيف التدريجي للقيود المفروضة على الاختلاط بالآخرين وإعادة فتح المتاجر التي تبيع سلعا غير أساسية وأماكن أخرى.
وتنص على أنه من المقرر أن يكون الجزء الثاني من المرحلة الأولى، والذي سيسمح فيه بالتجمعات في الهواء الطلق لستة أشخاص أو أسرتين، في 29 مارس.
وقد تفتح المتاجر بحلول 12 أبريل، ويمكن رفع جميع القيود بحلول 21 يونيو.
وقالت الحكومة إن كل خطوة في خارطة الطريق ستعتمد على مستوى حالات الإصابة بكوفيد-19. وتأمل أن يتم احتواء الجائحة من خلال برنامج لقاح تم خلاله بالفعل تطعيم نحو 22 مليون شخص بالإضافة إلى الاختبارات المنتظمة للكشف عن كورونا.
إلى ذلك، كشف استطلاع أجراه مركز «بيو» الأميركي للأبحاث ارتفاع نسبة من ينوون تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، أو تلقوه فعلا، إلى 69%، بحسب ما نقل موقع «الحرة».
ووصف المركز الرقم الأخير بأنه يشكل «ارتفاعا كبيرا» عن النسبة السابقة المسجلة في نوفمبر الماضي، والتي لم تتجاوز 60% آنذاك.
وفي تفاصيل الاستطلاع قال 19% من الأميركيين البالغين إنهم تلقوا جرعة واحدة على الأقل من اللقاح فعلا، وأكد 50% أنهم يخططون للحصول عليه.
وكان من اللافت في تقرير «بيو»، أن نسبة تصل إلى 61% من الأميركيين السود أكدوا أنهم يخططون لتلقي اللقاح، «بزيادة حادة» عن نوفمبر، عندما كانت نسبة موافقتهم على تلقيه لا تتجاوز 42%.
ووفقا للمركز، فإن الأشخاص ذوي الدخل المنخفض مازالوا الأقل رغبة في تلقي اللقاح مقارنة بذوي الدخل الأكثر ارتفاعا.
وقال 14% من ذوي الدخل المنخفض، إنهم يرغبون في تلقي اللقاح، بينما وافق 20% من ذوي الدخل المتوسط على الأمر، مقابل 27% من ذوي الدخل المرتفع.
في غضون ذلك، أعلنت شركة الأدوية العملاقة «ميرك» ومختبر «ريدجباك» أميركي إحراز تقدم في تطوير دواء مضاد لكوفيد-19 يؤخذ عن طريق الفم، وقد أظهر العقار الذي مازال قيد التجربة آثارا إيجابية في تخفيف العدوى الفيروسية بعد 5 أيام من تلقي الدواء.
وقالت صحيفة «وول ستريت جورنال» إنه لاتزال تجري دراسة أخرى حول «مولنوبيرافير» وهو عبارة عن حبة دواء، وإذا ثبتت قدرته على علاج المصابين الذين تظهر عليهم الأعراض، فسوف ينضم إلى مجموعة صغيرة من العلاجات المعروفة حتى الآن، «وسيكون أول مضاد فيروسي لكورونا يمكن تناوله عن طريق الفم».
وعلى عكس الأدوية التي تعتمد آلية مهاجمة النتوءات البارزة المميزة لسطح فيروس كورونا، يعمل «مولنوبيرافير» على استهداف الجزء الذي يساعد الفيروس على نسخ نفسه والتكاثر بشكل أكبر.
وشارك في الدراسة متطوعون أصيبوا بالفيروس وظهرت عليهم أعراض، وأثناء الدراسة تناولوا العقار مرتين يوميا على مدى 5 أيام وبعد فحصهم تبين خلوهم من المرض، في حين أن 24% من الأشخاص الذين تلقوا دواء وهميا كانت نتائجهم «إيجابية».
كانت «ميرك» أوقفت نهاية يناير عملها على تطوير لقاحين محتملين لكوفيد-19، لكنها تواصل أبحاثها حول علاجين آخرين للمرض، أحدهما عقار «مولنوبيرافير» الذي تطوره بالشراكة مع «ريدجباك بايو» الأميركية.
وقالت كبيرة مسؤولي الأدوية في «ريدجباك بايو» ويندي بينتر في بيان، إن «هناك حاجة للعلاجات المضادة لـ «سارس-كوف-2» لم تتم تلبيتها. هذه النتائج الأولية تشجعنا».
كما تعمل «ميرك» على علاج يسمى «إم كاي-711». وقالت المجموعة نهاية يناير إن النتائج الأولى للتجارب السريرية تظهر انخفاضا بأكثر من 50% في خطر الوفاة أو فشل الجهاز التنفسي لدى المرضى في المستشفيات المصابين بأشكال متوسطة إلى شديدة.